ط الجدل الدائر حول قضية جزيرتي "تيران وصنافير"، التي تصدرت عناوين الصحف في أعقاب إصدار المحكمة الإدارية العليا في مصر، الاثنين، حكماً برفض طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر والسعودية، والتي تنص على انتقال تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، يُذكر قول العالم المصري الدكتور فاروق الباز، الذي عمل في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، إن جزيرتي تيران وصنافير، "جيولوجياً" سعوديتان بنسبة 100 في المائة.

ويُذكر أن تعليقات الباز جاءت في مقابلة سابقة له على برنامج "90 دقيقة" المُذاع على فضائية "المحور"، حيث قال إن الجدل الدائر حول الجزيرتين "نتيجة عدم معرفة أو حتى جهل بالوقائع أو جهل بالجيولوجيا أو جهل بالخرائط،" مضيفاً: "جيولوجياً هاتين الجزيرتين مرتبطتين بجزء من شبه الجزيرة العربية، وهناك فالق (انفصال أخدودي في التكوين الصخري) كبير جداً في البحر الأحمر، في المنتصف يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا، لأن شبه الجزيرة العربية كانت تتصل بإفريقيا في الماضي البعيد في العصور الجيولوجية."

وتابع الباز بأن ذلك الفالق يتصل بفالق آخر يمر بخليج العقبة، الذي يستمر في وادي عربة ويصل إلى سوريا،" مشيراً إلى أن شبه الجزيرة العربية تتحرك شرقاً أو بالاتجاه الشمال شرقي، مستطرداً أن تيران وصنافير موجودتين في تلك الكتلة، وليس لها "دخل إطلاقاً بالكتلة" التي توجد بها مصر، مؤكداً أن الكتلة التي فيها سيناء والكتلة التي تشمل الجزيرتين يفصلهما "فالق عظيم عميق"، ومستنتجاً أن تيران وصنافير "سعوديتين بنسبة 100 في المائة جيولوجياً." كما رأى أن ربط الناس قضية إعادة الجزيرتين إلى السعودية بالمساعدات التي تتلقاها مصر من المملكة "غبي،" على حد تعبيره، مضيفاً أن الجزيرتين "لم يسل دم مصري عليهما،" على حد قوله. https://youtu.be/Kccfq6FnszQ