صحيفة فرنسية:كيف أصبحت السعودية في عهد الملك سلمان
2017/01/24
الساعة 10:41 صباحاً
نشرت صحيفة فرنسية تقريرا، تناولت فيه الاوضاع واحوال المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي اصبح اميرا على المملكة منذ سنتين.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها جورج مالبرونو، ترجمته “عربي21”، إنّ الملك سلمان لا زال وفيا لصورة الحاكم البراغماتي، فهو يتأقلم مع تغيرات الوضع الداخلي والخارجي، ما يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على مستقبل العائلة الحاكمة في دولة تترنح بين نظام ليبرالي تارة، ومحافظ تارة أخرى.
وذكرت الصحيفة أنّ أول تغيير أحدثه الملك سلمان، كان خلال الربيع الماضي، بعد أن حدّ من صلاحيات الشرطة الدينية، التي تسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهذه الشرطة لن تتدخل في شؤون المواطنين السعوديين ولا حتى في شؤون الأجانب، فقد أصبح محظورا عليها القيام باعتقالات أو حتى طلب بطاقة الهويّة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان أحدث تغييرا جذريا داخل هيئة كبار العلماء خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث عزّز تركيبة المجلس بأشخاص قيل عنهم إنهم إصلاحيون.
وهيئة كبار العلماء تعتبر من أقوى المؤسسات في السعودية، وجلّ أعضائها من المحافظين.
وذكرت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع، قد وجه تحذيرا مباشرا للعلماء الذين عارضوا برامجه الإصلاحية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، والتي تمتد إلى سنة 2030.
ونقلت الصحيفة تحذيرات الأمير محمد بن سلمان، خلال دعوته لفتح دور للسينما ومراكز للترفيه، قائلا: “سينال كل من يدعم ويدعو إلى العنف عقابا قاسيا”. ثم أضاف: “لم يبق من هيئة العلماء سوى قلة قليلة من الدغمائيين”.
وفي المقابل، يبدو أن طموحات الأمير الشاب، قد تحولت إلى سراب بعد فتوى أصدرها كبير العلماء ومفتي الديار السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي أفتى بأن “دور السينما والحفلات الغنائية تساهم في نشر الفساد والانحطاط الأخلاقي، وليست سوى طريق نحو الإلحاد”.
ونقلت الصحيفة على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس، عمرو المدني، الذي صرح لصحيفة محلية بأن المغني السعودي، محمد عبده، سينظم في القريب العاجل حفلة غنائية في مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر. وستكون هذه الحفلة استثناء داخل دولة دينية تجبر الدبلوماسيين الأجانب على التخفي إذا أرادوا تنظيم حفلات ليلية.
ولم يمر الإعلان عن السهرة الغنائية مرور الكرام على دار الإفتاء، بعد أن انتقد المفتي، الشيخ عبد العزيز آل شيخ، تنظيم هذا الحفل، قائلا: “لا أرى أية منفعة من تنظيم هذه الحفلات”.