الاثنين 23 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - إمام الحرم المكي يوجه رسالة نارية لقمة الرياض.. ماذا قال؟
إمام الحرم المكي يوجه رسالة نارية لقمة الرياض.. ماذا قال؟
الشيخ صالح بن حميد
الساعة 05:44 مساءً
  وجّه إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن حميد، رسالة إلى الأشقاء والأصدقاء الذين يجتمعون اليوم في الرياض، قائلًا: "إنكم تجتمعون في القلب النابض للأمة العربية والإسلامية، حاملة لواء الإسلام والاعتزاز بالدين، والذي يؤمن به هؤلاء القادة من العرب والمسلمين، فهي حاضنة مقدساتهم، وخادمتها، وراعيتها، والقائمة عليها، وهي الدولة التي تنتهج سياسة الحزم والعزم، وإعادة الأمل، تقوم عليها حكمة القيادة والدولة، وهي سياسة حزم وقوة وأمل، لا تخدم الأمن الوطني فحسب، ولكنها تمثل أمن العرب والمسلمين أجمعين، وهي رافدة الاستقرار للعالم كله". وقال ابن حميد: "أيها القادة المجتمعون، ليس أشد منعة من الإسلام لأنه أساس شريعة هذه الدولة، ولله الحمد والمنة، وقوتها، والتفاف الناس حولها عربًا ومسلمين، ينبغي أن يكون الطرح واقعيًا، وأن توضع النقاط على الحروف، والتأكيد على أن التدخلات في المنطقة كان لها الأثر السيئ في تفاقم الصراعات الطائفية، والدينية، والقومية، والعرقية، وغلبة المصالح الجزئية، والأحادية عليه، لا بد من لجم هذه الفوضى المسلحة التي يقودها إرهابيون، ووقودها شباب أغرار، ومن ورائهم رعاة إرهاب، مما ساعد الجماعات المتطرفة على سهولة الاستقطاب في مناطق الصراع والنزاع". وأضاف قائلًا: "أيها القادة المحترمون، ينبغي أن يعلم العالم أن أمة الإسلام أمة تعتز بدينها، وهويتها، وقيمها، وثقافتها، أمة تقدر الإنسان، وتكرمه، وتقدر العلاقة الكريمة بين البشر، أمة تؤمن بالتنوع البشري، والثقافي، والحضاري. إن أمة الإسلام ترى أن الناس شركاء في عمارة الأرض، والتعاون مطلوب ومبذول، اقتصاديًا، وسياسيًا، وكل ميدان يخدم هذا الهدف الكبير النبيل، من أجل عمارة الأرض واستثمار مكوناتها، ومخزونها، لصالح البشر جميعًا". مؤكدًا: "العدل، والحق، والصدق، والسلام، والمساواة، والحوار البناء، والتعاون، والتسامح، والتناصح هو أساس التعامل الصحيح، الآمن، الراشد، المصلح، بين الأفراد، والمجتمعات، والأمم، والدول"، مشيرًا إلى أن أمة الإسلام تريد السلام الحق، والحرية الراشدة في سيادتها، وأوطانها، ودولها، وثرواتها، وتقرير مصيرها، واستقلالها في قرارها، وتدبر شؤونها، ومصالحها، ومستقبلها، ومستقبل أجيالها، وأن العلاقة بين الدول والأمم هي الندية، والاحترام المتبادل، والمحافظة على الأخلاق والقيم السامية، وسلامة البيئة، وتحقيق مفاهيم بشرية مشتركة، تُعظِّم المشتركات، والكليات الجوامع بين البشر، وتحترم الخصوصيات.

آخر الأخبار