بوابتي :اقتصاد

تشهدت أسواق العاصمه صنعاء، حالة من الهلع وبادر من لديه نقود سريعاً بتكديس المزيد من المواد الغذائية، خوفاً من أزمة غذاء تلوح في الأفق.

وقالجلال قايد، وسط سوق شعبي بصنعاء قائلا: “الموت بالرصاص أهون من الموت جوعاً أو البحث عن الغذاء دون الحصول عليه”. وأضاف “نخشى أن نصل وقتا تصبح فيه النقود غير مجديه للحصول على الغذاء، مالذي سنعمله بالنقود ونحن لانستطيع ان نشتري بها شيئاً”. وتساءل جلال 28 عاما، هو يمسك بمنتصف ذراع رفيقه، الذي أخبره للتو بأنه ربما لن يحصل على الطحين بسبب أزمة تتشكل في صنعاء. هل هذ صحيح؟ هذ غير معقول؟ يجب عمل شيء ما. وكان جلال، وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، وواحداً من آلاف اليمنيين استبد بهم الخوف، بعد تحويل شحنات الغذاء والمساعدات من ميناء الحديدة غربي اليمن  إلى ميناء عدن جنوبي البلاد. هلع السكان جاءت القرارات، بعد أن حقق مقاتلون جنوبيون مكاسب خاطفة في المعارك ضد مقاتلي الحوثي في جنوب البلاد، وذلك بدعم من ضربات جوية وأسلحة قدمتها دول الخليج المجاورة. وهرع سكان العاصمة لشراء احتياجاتهم الغذائية من المحال التجارية، في الوقت الذي قفز فيه سعر العشرين لتر من البنزين في السوق السوداء إلى 60 دولارا في الأيام القليلة الماضية، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 15 دولارا. حصار مطبق وفرض التحالف العربي، حصارا شبه كامل على اليمن للحيلولة دون وصول شحنات أسلحة، لكنه لا يسمح منذ نحو أربعة أشهر بوصول السفن التجارية وتلك التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى الموانيء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران للتخفيف على السكان الذين يواجهون الجوع في الشمال. وسيطر الحوثيون، الذين يتلقون الدعم من ايران على صنعاء ومعظم مناطق البلاد في سبتمبر أيلول الماضي، فيما وصفوه بأنه ثورة. وظلت قوات جنوبية موالية للحكومة المقيمة بالخارج في وضع دفاعي طيلة أربعة أشهر من القتال والقصف، الذي خلف ما يزيد على أربعة آلاف قتيل، لكنها حققت تقدما لافتا بالاستيلاء على قاعدة العند الجوية وهي الأكبر في اليمن في وقت سابق هذا الأسبوع. ويتخوف الناس، من أن إهمال ميناء الحديدة غربي اليمن لصالح ميناء عدن سيؤثر بشكل كبير على واردات الغذاء. ويسيطر الحوثيون على ميناء الحديدة وفور إعلان غير رسمي بإيقاف الواردات إليه قفز سعر الدولار الى مستويات قياسية..