تصرفات الخليجيين في الخارج.. أولئك هم المترفون
2015/08/19
الساعة 10:08 صباحاً
lass="author">عبد العزيز المحمد الذكير
تتذمر الصحافة البريطانية من الإزعاجات التي يمارسها سُياح خليجيون في لندن. وازدادت الحالة هذا الصيف لدرجة مطالبة المجتمع المُتمثل في الصحافة والمجالس البلدية بالتفكير في علاج صارم لحالات كهذه.
أهل المال والخدمات لا يريدون تمرير أنظمة تجعل الخليجيين ينصرفون عن لندن وخدماتها ومُتعها. مع أن بيدهم بعض الحلول القريبة التناول، كأن يمنعوا تكرار دخول الأفراد الذين أثبتت سجلاتهم في الماضي أنهم مزعجون وسوَقَة ولا يحترمون أنفسهم، ولا تعني سمعة بلادهم عندهم شيئاً. وهنا أقول إن الذنب ذنب أهل التشريع البريطاني، في جزء كبير منه.
هولندا وبلاد أخرى خطت خطوات قهرية تجعل أهل الخليج يحسبون الحسابات. في باريس مثلاً، حاكموا من تجرأ على إعداد الكبسات والقهوة العربية في حدائق عامة، ولاحقوهم بالغرامات التي تقود إلى – بتكرارها – إلى منع الفاعل من دخول البلد مستقبلاً.
العديد من الأثرياء العرب الشباب وأخص المترفين منهم يطير بسياراتهم الخاصة إلى لندن حتى يتمكنوا من التمتع ببعض الأمور التي تحظر في وطنهم على حد قول صحيفة الغارديان الانجليزية. أفخم وأندر السيارات في العالم ستجدها هناك في كل صيف.
بفعل هذه الأمور اشتكى الكثير من سكان المناطق الراقية في لندن وتجارهم من سوء تصرفاتهم والتي تعيق راحتهم ونومهم جراء السباقات والسرعة التي يقودون بها مع ضحكاتهم العالية والتي تؤذي الناس!
وقال بعض البرلمانيين إنهم يقومون بحملة انتخابية ضد هذا “الغزو” العربي في لندن إذ ان الشكاوى لم تصل فقط للسلطات المحلية، ولكن أيضاً قاموا بحث البرلمان أن يفعل شيئاً حيال هذا الأمر المزعج من العرب أو الخليجيين.
وقرأنا مقالاً في صحيفة الديلي ميل الإنجليزية عروضوا من خلاله مجموعة من التصرفات السيئة للسياح إذ دعوا من خلاله الشرطة الى الوقوف ضد تصرفاتهم وسلولكاتهم السيئة جداً، في حين كتب العديد من الكتّاب البريطانيين في الصحيفة عن هذا الأمر!
في حين علق بعض البريطانيين في الصحيفة بأن هؤلاء لو ذهبوا إلى بلادهم وفعلوا هذا الأمر بالتأكيد لن يتقبلوا هذا الأمر ولكنهم الآن يعيشون فترة غناء وسيصيبهم يوماً ما الكسح والفقر وسينتهي هذا "البذخ والتفاخر".