الأحد 10 نوفمبر 2024
الرئيسية - طب وصحة - الثوم.. كنز متجدد من الفوائد الصحية
الثوم.. كنز متجدد من الفوائد الصحية
الثوم
الساعة 11:50 صباحاً
جلس زوجان يشاهدان التلفاز وهو يعرض برنامجا وثائقيا عن عادات الشعوب القديمة، وإذْ بالمعلّق يقول: "هل تعلمون سيداتي وسادتي أن النسوة في بلاد اليونان والرومان القديمة كنّ يحملن باقات الثوم في يوم زفافهن بدلاً من باقات الزهور؟"؛ فنظرت الزوجة إلى زوجها وهي تقول له: إياك أن تفكر وتحضر لي باقة ثوم بدلاً من باقة الورد في عيد زواجنا. للثوم مع البشرية قصة وعلاقة تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، ولا شك أنها تجاوزت بأهميتها باقة الورد، فقد عرفه المصريون والصينيون القدماء، ومن ثم انتقل للشعوب العربية والغربية، ومن المرجح أن الرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة قد استخدموه نظراً لدوره في تحسين الأداء الرياضي. * كيف نستخدم الثوم؟ ينتمي الثوم إلى عائلة البصل، وهو يدخل اليوم في صنع الآلاف من وصفات الطبخ نظراً لفوائده الصحية وقدرته على تعزيز النكهة مع التوابل، وحتى نحقق أقصى فائدة منه علينا معرفة كيفية التعامل معه، إذْ يجب استهلاكه بعد تقشيره وتقطيعه مباشرةً، وإلا خسرنا نكهته والزيوت الطيارة التي فيه، وقد حذّرت دراسة نُشرت في مجلة علم السموم الغذائية والكيميائية من تسخينه لمدة قصيرة لأن ذلك يقلل من التأثيرات المضادة للالتهاب التي تميز مستخلصات الثوم الطازج. * الفوائد العلاجية والصحية للثوم سنتعرف فيما يأتي على سلسلة من الفوائد الصحية والعلاجية للثوم والتي أثبتت صحتها الدراسات العلمية. 1. الزكام أشارت دراسة أجريت في أميركا إلى أن الاستخدام الوقائي للثوم يمكن أن يقلل من تكرار حالات الزكام عند البالغين، لكنه لا يملك تأثيراً على طول فترة ظهور الأعراض عند بدء الإصابة. 2. السرطانات حسب المعهد الوطني للسرطان: "تظهر العديد من الدراسات السكانية وجود ارتباط بين زيادة تناول الثوم وتقليل خطر الإصابة بسرطانات معينة، بما في ذلك سرطانات المعدة والقولون والمريء والبنكرياس والثدي"، وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم والمعدة، فقد كان ازدياد استهلاك الثوم يحد من خطر الإصابة بالسرطان، مما يعني أنه كلما أكثر الناس من تناول الثوم قلت معدلات إصابتهم بهذه السرطانات. وقد قام مجموعة من الأطباء الصينيين عام 2013 بجمع وتحليل بيانات الدراسات المنشورة حول العلاقة بين الثوم وسرطان البروستاتا، ووجدوا انخفاضا في نسب خطر الإصابة بهذا السرطان عند الأشخاص الذين تناولوا الثوم. كما أشارت دراسة أجريت في مركز جيانكسو للوقاية والتحكم بالأمراض في الصين أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم مرتين أسبوعياً على الأقل كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السرطان بنسبة 44%. ​ 3. أمراض القلب حسب المكتبة الوطنية الأميركية للطب، يستخدم الثوم اليوم على نطاق واسع في الحالات المرتبطة بالدورة الدموية والقلب، بما في ذلك تصلب الشريين والنوبات القلبية، ومرض القلب التاجي. ووجد أن أحد مكونات زيت الثوم، الذي يسمى Diallyl trisulfide، يساعد في وقاية القلب في أثناء العمليات الجراحية وبعد حدوث الذبحات القلبية، ويعتقد أنه قابل للاستخدام كعلاج لحالات الفشل القلبي، وقد وجدت علاقة بين زيت الثوم والحماية من اعتلال عضلة القلب لدى المصابين بداء السكري، حيث إن هذه الحالة المزمنة تعد المسبب الرئيس لوفيات مرضى السكري، لأنها تسبب زيادة سماكة العضلة وحجمها وقساوتها. كما أشار المركز الوطني للطب التكميلي والبديل في أميركا إلى أن تناول الثوم يبطّئ من تطور تصلب الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. 4. ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم خلصت دراسة قام بها باحثون في جامعة أنقرة في تركيا إلى أن المكملات المستخلصة من الثوم تخفض مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاعهما. 5. مضاد حيوي أشارت دراسة أميركية إلى أن زيت الثوم كان أكثر فعالية في محاربة الجراثيم المسببة للالتهابات المعوية بمعدل 100 ضعف مقارنةً بغيره من المضادات الشائعة. 6. التهاب المفاصل وجد باحثون في بريطانيا أن النساء اللواتي يتبعن حميات غذائية غنية بالثوم والبصل يعانين بنسبة أقل من غيرهن من التهاب المفاصل. 7. أمراض الدماغ أثبت باحثون في جامعة ميسوري الأميركية أن مادة FruArg الموجودة في الثوم يمكن أن تحمي الخلايا الدماغية من الاستجابة المناعية الناتجة عن العوامل البيئية كالتلوث والتدخين أو التقدم بالعمر أو الإفراط في تناول الكحول، ويعتقد الباحثون أن لهذه المادة دورا في الوقاية من الالتهابات المسببة للأمراض العصبية والشيخوخة والزهايمر. 8. أمراض الجهاز البولي في دراسة أجريت في معهد التكنولوجيا والعلوم في الهند ونشرت عام 2015 تبين للباحثين أن خلاصة الثوم قد تكون علاجاً فعالاً لمحاربة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية والمسببة لعدوى المجاري البولية. أعتقد أن كل من سيقرأ هذا المقالة لن يتخلى أبداً عن الثوم ليكون شريكاً له في كل أكلاته؛ فباقة ثوم مع الصحة أفضل ألف مرة من باقة ورد مع المرض. المصدر:صحتك

آخر الأخبار