تصدر اسم حي الخزامى الراقي والواقع في أحد أطراف مدينة الرياض، محركات البحث وجذب أنظار السعوديين والعالم بعد أن تواترت الأنباء والشائعات مساء السبت عن سماع إطلاق نار كثيف فيه قبل أن يكشف بيان رسمي أن ما جرى كان عملية استهداف طائرة مسيرة لا تمتلك تصريحًا بالتحليق في المنطقة. ويحتاج التحليق بالطائرات اللاسلكية التي يتم التحكم فيها عن بعد والمعروفة باسم (درون) إلى ترخيص في الأحياء الراقية التي يقيم فيها كبار الشخصيات من أمراء ووزراء ورجال أعمال وسفراء، وهو ما ينطبق على حي الخزامى. ويقع الحي في شمال غرب مدينة الرياض، يحدّه من الشمال الطريق الدائري الجديد، ومن الغرب طريق الدائري الغربي ووادي حنيفة الذي يفصله عن حي عرقة، ومن الشرق طريق صلبوخ و جامعة الملك سعود، ومن الجنوب طريق الأمير مشعل امتداد طريق الملك عبد الله من الشرق إلى الغرب. ويعد الحي صغيرًامن حيث المساحة مقارنة بعدد من أحياء مدينة الرياض الشاسعة، لكنه يقع على الطرق الرئيسية في مدينة الرياض، مع وجود عدة مداخل من كل الجهات إليه. ويمتلك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد، قصرين في الحي الراقي بجانب قصور أخرى لأمراء ووزراء ورجال أعمال جعلت الخزامي من أرقى أحياء الرياض وأكثرها جذباً للطبقات الراقية. ويشكل الهدوء، السمة البارزة للحي الذي تنتشر فيه النقاط والدورات الأمنية المكلفة بتأمينه وتأمين كبار الشخصيات القاطنة فيه، ومن النادر أن يشهد أي حوادث أمنية على غرار حادثة طائرة (درون). وعاد الهدوء للحي سريعًا مساء السبت، وسارت المركبات الفارهة في شوارعه العريضة بعد أن جذبت الأنباء الواردة من داخله المتابعين من داخل وخارج المملكة التي تتمتع بمكانة سياسية واقتصادية ودينية كبيرة تجعل أي أحداث أمنية تقع فيها بالغة الأهمية. وكان بيان رسمي سعودي قد بدد الشائعات عن أسباب إطلاق نار داخل الحي، والتي ذهبت بعض التقارير الصحفية في الإعلام الإيراني والقطري، للحديث عن كونها محاولة للانقلاب على نظام الحكم، لتؤكد الرياض أن طائرة “درون” حلقت في الحي من دون تصريح ليتم استهدافها من قبل رجال الأمن في حادثة تتكرر كثيرًافي مختلف دول العالم التي تحظر تحليق تلك الطائرات فوق عدد من الأماكن لأسباب أمنية. https://twitter.com/LemineLimam/status/987841047911903232