حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قابلية القاعدة وداعش على التكيف والتجدد، رغم الهزائم التي يتعرض لها في الوطن العربي، داعيا المجتمع الدولي الى التعاون بشكل افضل من اجل حرمان التنظيمات الجهادية من الاموال. وقال ماكرون في مؤتمر ائتلاف باريس المقام في العاصمة الفرنسية امس الخميس: "يتسلل اعداؤنا إلى قلب مجتمعاتنا. يستخدمون جميع اشكال التمويل المعاصرة.. يجب أن نخطو خطوة جديدة باتجاه مكافحة داعش والقاعدة". وأضاف: "يتعين علينا تجفيف الارهاب من منابعه.. فهو يتغذى من الاتجار بالبشر والمخدرات والاسلحة، لكي نكون فعالين يجب علينا الالتزام بالشفافية والاستعداد"، محذرا من ان الخسائر الفادحة التي يتكبدها العدو لا تجعله يختفي، بل يتكيف ولديه قابلية على التجدد". ورصد موقع بوابتي مستجدات المؤتمر الذي اشاد فيه الرئيس الفرنسي بتوصل 80 وزيرا يمثلون 72 دولة الى "انجاز اجندة باريس مع قائمة من الالتزامات القوية مثل تبادل المعلومات ومكافحة اخفاء الهوية في التعاملات المالية، وتحديد مصادر التمويل والالتزام الجماعي تجاه البلدان الضعيفة او الفاشلة". وكان الاعلان عن الهجوم على قواعد التنظيم من قبل التحالف الدولي حصل قبل عدة اشهر من بدئه، ما اعطاه متسعا من الوقت لانشاء شبكات مالية سرية متعددة في منطقة تزدهر فيها الحركة بشكل دائم.