عاجل: جماعة الحوثي تتوعد التحالف برد مزلزل على قصف القصر الرئاسي بصنعاء
2018/05/08
الساعة 01:48 صباحاً
وصفت حكومة الحوثيين في صنعاء، استهداف طيران التحالف مكتب رئاسة الجمهورية، "جريمة حرب مكتملة الأركان، كونه يعد عينا مدنية تُجرم استهدافها كافة المواثيق الدولية والإنسانية".
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تديرها جماعة الحوثي، توعد الناطق باسم حكومة الانقلاب عبد السلام جابر، في تصريح بثته مساء الاثنين 7 مايو/ أيار بالقول:"إن هذه الجريمة وكافة الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان لن تمر دون أن يرد شعبنا الصاع صاعين وعهدا علينا أن يبلغ ردنا المزلزل إلى عمق مأمن قادة النظام الدموي الغادر".
وزعم ناطق حكومة الحوثيين أن "التحالف فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيأتيه بأس اليمنيين من حيث يحتسب ولا يحتسب".
من جانبه، قال الناطق باسم قوات الحوثيين شرف لقمان "إن العدوان بهذا العمل الغادر والجبان، فتح الخيارات أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية على نطاق واسع للرد بقوة وإيلام بكل الوسائل والأساليب المتاحة".
وأشار إلى أن "هذه الجريمة، سيكون الرد عليه قوي ومؤلم من قبل الجيش واللجان الشعبية".
واعترفت جماعة الحوثي في وقت سابق الاثنين، بسقوط قتلى في الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف مقر رئاسة الجمهورية، وأعلنت أن الأخير تعرض لضربة جوية، لكنها لم تكشف مصير قيادات الجماعة الذين يُعتقد أنهم كانوا في اجتماع بالقصر الرئاسي في صنعاء.
وسارعت الميليشيات إلى تطويق المكان ومنع طواقم الإعلام والإسعاف من الوصول إليه، باستثناء الإسعاف الحربي التابع للميليشيا، فيما طوقت المستشفيات التي أسعف إليها الجرحى، حيث منعت وصول الأطباء والممرضين إلى بعض الأقسام، باستثناء أطباء وممرضين موالين للحوثي.
لكن مصادر قريبة سربت بعض أسماء القتلى في صفوف قادة الحوثيين، بينهم أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية وهو وزير الإعلام السابق في حكومة الانقلاب، وأمين العاصمة المعيّن من قبل الحوثيين “حمود عباد.
وأوضحت مصادر محلية أن “استهداف اجتماع لقيادات كبيرة اليوم في القصر الجمهوري كان دقيقًا”، مؤكدة “مصرع وجرح العشرات منهم، والجثث والجرحى تملأ مستشفيات العاصمة”.
وقالت المصادر “أسماء بعض الذين تم التأكد من تواجدهم أثناء الضربة إلى الآن هم (القيادي الحوثي المطلوب للتحالف أحمد حامد ، حمود عباد ، أمين العاصمة ، وزير الداخلية ، وصالح شعبان)”.
واستهدفت مقاتلات حربية، تتبع للتحالف العربي، مقر رئاسة الجمهورية، أثناء اجتماع القيادي الحوثي مهدي الشماط مع قيادات أخرى للميليشيا، بحكم موقعه الجديد بما يسمى المجلس السياسي الأعلى، خلفًا لصالح الصماد، وفق تقارير صحفية.
وذكرت مصادر أن التحالف استهدف اجتماع الحوثيين بأكثر من غارة، كانت أولاها قبل انعقاد الاجتماع بعدة دقائق، وقبل وصول المشاط وعدد من قادة الحوثي البارزين، بينهم محمد علي الحوثي، وسط حالة تكتم شديد من قبل الميليشيات عن الإصابات التي أوقعتها الغارات.
وأرجع مراقبون، نجاح الضربات الجوية في استهداف اجتماع رفيع للمليشيا، بعد أسبوعين على استهداف القيادي صالح الصماد، إلى انشقاقات وسط الجماعة، هي من تسهل تقديم معلومات عن تحركات قيادات الصف الأول.