توقع مصدر مقرب من أسرة الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من عمليات اصطياد لرؤوس كبيرة في عصابة الحوثي، بعدما تمكن الجيش الوطني (المدعوم من التحالف العربي، والمقاومة الشعبية) من اختراقهم بطرق عدة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في  تصريحات لصحيفة "عاجل" السعودية، إن "قادة عصابة الحوثي باتوا في وضع تعيس، بعدما تمكنت المقاومة من الوصول إلى خرائط تحركاتهم، وتحديد أماكن اختبائهم، لا سيَّما في مدينتي صنعاء والحديدة". وعبر المصدر عن ثقته في نجاح قوات التحالف خلال الأيام المقبلة، من الوصول إلى من وصفه بـ"الصيد الثمين"، مشيرًا على ما يبدو إلى زعيم العصابة الحوثية عبدالملك الحوثي، والتي تقول معلومات استخباراتية، إنه يتحصن في منطقة شعبية بإحدى المحافظات اليمنية الكبرى. ورفض المصدر إعطاء مزيد من التفاصيل، غير أنه شدد على ثقته فيما لديه من معلومات عن سقوط وشيك لأحد قادة الحوثيين، دون أن يحدد طبيعة هذا السقوط المرتقب. ومؤخرًا، تمكنت قوات التحالف العربي من اصطياد عدد من القيادات الحوثية، في مقدمتها صالح الصماد الذي رأس ما يسمى بالمجلس الرئاسي التابع للجماعة المتمردة. ولفت المصدر إلى أن الجهات المعنية بجمع المعلومات نشطت بالداخل، وهناك تعاون من جانب المواطنين، مضيفًا أن الطرفين بدآ في رصد تحركات الحوثيين، الذين لم يعد لهم حاضنة شعبية. وقال المصدر إن اليمنيين بالداخل يعملون حاليًا على تزويد قوات التحالف بمعلومات تجعل القصف الجوي دقيقًا، وقادرًا على الوصول لأهدافه الثمينة. وأشار المصدر إلى أن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كشف لليمنيين من أنصاره أن الحوثيين مجرد عصابة لابد من القضاء عليها، مضيفًا:" الناس مقتنعة الآن بأن القضاء على الانقلابيين لن يتم إلا بالتعاون مع قوات التحالف العربي، ولذلك كثفوا من جهودهم الوطنية". والأسبوع الماضي، قال المصدر نفسه في تصريحات للصحيفة ذاتها إن زعيم الحوثيين هرب من معقله في صعدة إلى محافظة أخرى، معبرًا عن ثقته في أن القبض على الحوثي بات مسألة وقت. وأشار إلى أن الحوثي يتحصن بالمدنيين في هذه المحافظة، وهو ما يجعل "رجال المقاومة يتمهلون في القبض عليه خوفًا على أرواح الأبرياء". ورفض المصدر البوح باسم المحافظة التي يتحصن بها الحوثي، إلا أنه قال: "أتحدى أن يظهر الرجل في صعدة، بعدما أصبحت عودته إليها شبه مستحيلة، في ظل الهزائم التي تلقتها قوات الحوثيين هناك".