الخميس 31 اكتوبر 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - محلل بحريني: هذا هو الحل الوحيد لأزمة السعودية مع قطر
محلل بحريني: هذا هو الحل الوحيد لأزمة السعودية مع قطر
الساعة 08:59 مساءً
قال الدكتور سعيد الشهابي، المحلل السياسي البحريني، إن "أزمة السعودية في الخليج ليست مع قطر فقط، بل مع عمان ومع الكويت التي حاولت التوسط لحل الأزمة مع قطر"، ولم تستجب لها الرياض واتخذت موقفا محايدا من جميع الأطراف. وتابع الشهابي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، "هناك أزمة أخرى للسعودية، وليس الخليج بشكل عام، مع إيران، لأن عددا من دول الخليج علاقاتها طيبة مع إيران، كذلك بالنسبة للعراق والذي تسعى السعودية لتحسين علاقاتها معه وفي الوقت ذاته علاقات طهران وبغداد جيدة، فالعلاقات في الخليج متشابكة وليس هناك خط فاصل واضح يحدد عدد الأزمات في الخليج، فهناك أزمات وتداخل في العلاقات داخل تلك المنطقة، وهناك شعور غربي أمريكي يرى ضرورة تبريد نقاط التماس في الخليج إذا ما أرادت التصعيد مع إيران". وأضاف، في اعتقادي أن الدول الأخرى في المنطقة لن تقبل، فتركيا على سبيل المثال علاقاتها ليست جيدة في الوقت الراهن مع المحور السعودي المصري الإماراتي البحريني، أضف إلى تركيا سوريا ولبنان والكويت وعمان، وكلها متقاربة في التوجه وبشكل خاص فيما يتعلق بموضوع الملف النووي الإيراني. وأشار المحلل السياسي البحريني، إلى أن الإشكالات في المنطقة، قائلاً: "لا أظن أن دولة منفردة يمكنها حل تلك التشابكات، لأن السعودية وأمريكا لم يحققا الكثير خلال السنوات السابقة وحلفائهم لم يستطيعوا تنفيذ مهامهم، مؤكدا أن دولة صغيرة مثل الإمارات أصبحت تسيطر اليوم على المنافذ الرئيسية على البحر الأحمر وباب المندب والصومال في الشمال، فتلك "بلطجة سياسية"، والمال هو المقوم الرئيسي لها، ولا أعتقد أن المال وحده يمكنه تكوين إمبراطورية سياسية جيوبوليتيكية، فالأزمات متفاقمة في المنطقة وليست السعودية وإيران فقط. وحول الحلول القادمة للأزمة بين السعودية والإمارات وقطر، قال المحلل السياسي البحريني، "لا أرى حلا للأزمة في المستقبل القريب إلا بالتنازل السعودي، لأن قطر لم تفتعل الأزمة والرياض تفرض شروطا تعجيزية للحل لن تقبل بها الدوحة، وهذه الأمور تزيد الأزمات تعقيدا ولا تصل بها للحلول، وقطر لا ترى ضرورة للتنازل المجحف أمام السعودية بهذا الشكل بعد الإجراءات السعودية الصارمة خلال العام الماضي والتي لم تحقق نتيجة، وأظن أن الأزمة مرشحة لأمد طويل هذه المرة، فالأزمة متواجده منذ العام 1992 عندما احتلت السعودي مركز الخصوص القطري، ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن لم تتحسن العلاقات السعودية إلى مستوى جيد وظلت متوترة بين الحين والآخر، لذا فلن تستطيع أمريكا أن تملي حلا سريعا وعاجلا على أطراف الأزمة في المستقبل المنظور".

آخر الأخبار