زوارق حوثية تهدد مستقبل مباحثات السويد
2018/12/12
الساعة 02:03 مساءً
tyle="text-align: right;">متابعات
بينما نقل تحالف دعم الشرعية في اليمن 340 رسالة من مقاتلين حوثيين محتجزين لدى الجيش اليمني إلى عائلاتهم، لتعزيز أجواء الثقة، تماشياً مع المشاورات الجارية في السويد، أرسلت الميليشيات الحوثية زورقين مفخخين من ميناء الحديدة، لتنفيذ عمليات إرهابية تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات التحالف اكتشفت فجر أول من أمس، زورقين مفخخين أرسلتهما الميليشيات من منطقة المحيا شمال الصليف المحاذية لميناء الحديدة، مضيفاً أن الأول جرى تدميره عند الساعة الخامسة فجراً، ثم تلاه الثاني بعد نحو ساعة، وتم تدميره أيضاً.
وفي إطار جهود القوات المشتركة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية المجتمعة في السويد، أفصح العقيد المالكي عن نقل 340 رسالة من المحتجزين من مقاتلي الحوثي لدى الجيش اليمني، عبر الصليب الأحمر الدولي، إلى عائلاتهم.
وأضاف المالكي أن التحالف جدد دعمه للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، وساهم قبل بدء المشاورات، في إجراءات بناء الثقة عبر نقل الجرحى إلى مسقط. وشدد على أن التحالف «يبذل كافة الجهود لإنجاح المفاوضات، ومنها قضية المحتجزين». ولفت المالكي إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت عن وجود آلاف المحتجزين في السجون الحوثية، وأن هناك عمليات قتل خارج القانون تنفذ ضد صحافيين وناشطين حقوقيين وشخصيات اعتبارية، إلى جانب احتجاز أشخاص من الطائفة البهارية منذ أربع سنوات.
ورفض المتحدث باسم التحالف أي استخدام سياسي أو عسكري لملف المحتجزين، قائلاً إن «هذا الملف إنساني، ولا يمكن استغلاله لأي أجندة عسكرية أو سياسية (…) هناك حديث عن اتفاقية بإطلاق المحتجزين في محادثات السويد برعاية الأمم المتحدة، ولا توجد لدينا تفاصيل حتى الآن».
في السياق ذاته، كشف المالكي عن قيام التحالف بعلاج أكثر من 21 ألف جريح من مصابي الجيش الوطني اليمني، داخل اليمن وخارجه. وأوضح أن ذلك تم إما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة داخل اليمن، وإما عبر نقل المصابين إلى مصر والأردن والهند. وهناك أيضاً في السعودية بيوت للجرحى يتلقون فيها العلاج، حسب المالكي.
وأعلن التحالف عن محادثات يجريها مع مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بهدف إيجاد ممرات آمنة جديدة من الحديدة إلى صنعاء، لنقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، بعد أن قامت الميليشيات بتلغيم الطرق في شمال الحديدة. وقال إن القوات المشتركة تعمل مع مكتب الشؤون الإنسانية «لإيجاد طرق آمنة بديلة». وبيّن المالكي أن التحالف أصدر 288 تصريحاً لتحرك المنظمات داخل اليمن خلال الأسبوع الماضي، لافتاً إلى وجود تعطيل متعمد لمرور هذه المنظمات في الحديدة والمناطق الخاضعة للميليشيات.
على الصعيد العملياتي، أكد العقيد تركي أن العمليات التعرضية الهجومية للجيش الوطني اليمني بمساندة التحالف مستمرة في مختلف المحاور، مشيراً إلى اقتراب تحرير باقم في محافظة صعدة. وفي محافظة الحديدة، تحدث المالكي عن استغلال الميليشيات لفترة الهدوء المتزامنة مع المشاورات، من أجل تعطيل نقل المساعدات الإنسانية ومنع تحرك موظفي الأمم المتحدة داخل المدينة، إلى جانب قصف الأعيان المدنية؛ لكنه شدد على أنه يتم الرد على تلك التصرفات حسبما يقتضيه الموقف، ويجري قطع طرق الإمداد للميليشيات.
الشرق الاوسط