آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
بوابتي كتابات
أروى عبده عثمان
إشكال صغير .. على مبلغ تافه .. ضغط أحد أهل العرس على الآلي / زناد المرجلة المتوحشة وصوبه على الفنان الشاب نارد الجرادي .. وقتله .. وبس ..
هكذا تنتهي حياة المواطن في اليمن .. "بس" بصوت السلاح والعنجهية الفارطة ، الصوت الأعلى والأقوى والأوحد ..خصوصاً مع تغول المليشيا التي قوضت الدولة والقانون ، ومعنى السلام وحولت اليمن إلى قطعة من غابة السلاح تتناحر وتتجازر أكثر من العشب والماء ..
نفسها المليشيا بعنجيتها الفارطة وتباهيها بالعرق الإلهي المقدس ، والتي تنتقص من قيمة الفن .. وتعتبرها مهنة ناقصة " مزاينة " وتعتبرهم في المرتبة الدنيا ، ولذا حاربت الفنون .. وأقصتها في سبيل إعلاء معاني القتل والإبادة : الجهاد ، والثوري المفخخ ، والإيمان المسلح ..الخ من المفاهيم .. وحاربت الأنس والبهجة ، والفرح ، في سبيل رفعة صورة الأنموذج : الشرس / الأسد / الوحش/ المقاوم/الثوري/ المؤمن/المجاهد/القاتل والمقتول ..الخ من مفردات ألقاب الحرب والموت ، والبدواة في همجيتها الأولى " بس" ..
قتل فنان اسمه نادر الجرادي ..في بداية مشوار العمر والفن والأبوة ..
رحمة الله عليك نادر .. لا ندري نبكيك أم نبكي أنفسنا أم نبكي هذا الوطن الذي يغتال أجمل ناسه وكائناته الأليفة بكل بساطة .. أم نبكي وطن قطعة من جهنم ، قطعة من موت محقق .. موت معلن ، غير معلن .. سموه ماشئتم .. فقط أغتيل نادر .. وكل نادر يفتتح حياته بإيقاع الدندنة .. وحي على الموسيقى ..حي على الطرب..
ولا نامت أعين القتلة
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال