آخر الأخبار


الاربعاء 21 مايو 2025
أعلن الجيش السوداني ، اليوم الخميس ، عزل الرئيس عمر حسن البشير من الحكم ، وتعطيل الدستور، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين يديرها مجلس عسكري ، وذلك على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدن السودان لقرابة أربعة أشهر .
وأكد بيان للجيش بثه التلفزيون السوداني الرسمي ، وقرأه الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للرئيس ووزير الدفاع ، أنه تم "اقتلاع النظام الحاكم والتحفظ على رأس النظام في مكان آمن" ، كما تقرر تعطيل الدستور وفرض حالة الطوارئ.
وتضمن بيان الجيش ، حل مؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني ومجالس الولايات ومجلس الوزراء ، مؤكداً الالتزام بالاتفاقات الدولية وتأمين المرافق ، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسين في جميع أنحاء البلاد .
وأضاف البيان ، إن الفقراء زادوا فقراء والأغنياء زاد غناهم، معتبراً أن الشعب كان مسامحاً وكريماً رغم ما أصاب المنطقة، إلا أن تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الإدارة والفساد دفعت الشباب للخروج في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر الماضي.
واعتبر أن النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشعب السوداني، داعياً الجميع للترحم على الشهداء الذين سقطوا نتيجة الأحداث سواءً من المدنيين أو من رجال الأمن وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين.
وذكرت مصادر سودانية بأن البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1989 موجود في قصر الرئاسة تحت حراسة مشددة ، ورقص عشرات الآلاف احتفالاً ورددواً هتافات مناهضة للبشير في شوارع الخرطوم.
وفي المقابل رفض ناشطون ومهنيون بيان الجيش ، معتبرين البيان محاولة للالتفاف على المطالب المشروعة للشعب السوداني واستمرار لرموز نظام البشير ، مطالبين بتسليم السلطة لإدارة مدنية تدير المرحلة الانتقالية .
وكانت صحيفة “سودان تريبيون” ذكرت أن ضباطاً من الجيش السوداني سيطروا على مبني التلفزيون والإذاعة الرسمي، مع الإعلان عن بيان مهم سيصدر عن الجيش ، فيما انتشرت عناصر الجيش في محيط القيادة العامة لمنع المتظاهرين من الوصول للمقر.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة ، في وقت سابق اليوم الخميس ، أنّ القوّات المسلّحة ستُصدر "بياناً هامّاً بعد قليل"، ما أثار حماسة وهتافات فرح بين المعتصمين أمام المقر العام لقيادة هذه القوات في الخرطوم منذ ستة أيام.
ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.
وعلى مدى فترة حكمة التي استمرت 30 عاماً ، كان البشير بارعاً في استغلال التنافس بين الأجهزة الأمنية والجيش والإسلاميين والقبائل المسلحة ، لكنه أخطأ في تقدير غضب الشبان السودانيين الذين يطالبون بوضع نهاية للصعوبات الاقتصادية.
وواجه البشير تحدياً شبه يومي ، منذ ١٩ ديسمبر الماضي ، في بلدات ومدن في مختلف أرجاء السودان رغم حملة شنتها قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية في بعض الأحيان، وقتل فيها عشرات الأشخاص.
والبشير (75 عاما) شخصية خلافية منذ مدة طويلة ، ومنذ توليه السلطة في السودان، الذي كان حينذاك أكبر دول أفريقيا مساحة، خاض حربا أهلية طويلة مع متمردين في جنوب البلاد انتهت بانفصال جنوب السودان عام 2011 وفقدان أكثر من 70 في المئة من ثروة البلاد النفطية.
وعانى السودان فترات طويلة من العزلة منذ العام 1993 عندما أضافت الولايات المتحدة حكومته إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب لإيوائها متشددين إسلاميين ، وأعقب ذلك فرض واشنطن عقوبات على السودان بعد أربع سنوات.
وجاءت الاحتجاجات في السودان بعد نجاح احتجاجات مشابهة، وإن كانت أكبر حجماً، في الجزائر وأسفرت عن إجبار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي.
إجازة 22 مايو
الشرق الأوسط على خطى الازدهار
22 مايو .. تفاحة شجرة الجمهورية!
حينما هدم عساكر الشيخ القُبة ووجدوا حمارا
على حافة السقوط