الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - الحوثي واستخدام القرار الاممي كفاصل اعلاني
الحوثي واستخدام القرار الاممي كفاصل اعلاني
الساعة 12:23 صباحاً
بوابتي كتابات
بقلم  محمد عبدالله القادري
ثمة تساؤلات تدور حول موقف الحوثي الذي اتخذه مؤخراً بشأن القبول بتنفيذ القرار الاممي رقم ٢٢١٦ ، وتلك التساؤلات ناتجة من عدم وجود الثقة ، وتثير الكثير من الشكوك ، وتطرح بعضاً من الخيارات ، وتتوقع العديد من الاحتمالات. هل سيتعامل الحوثي مع القرار الاممي "كفاصل اعلاني" يستخدمه كأسلوب ترويج مشابه لبعض اساليب التروج التي تظهر بعض المنتجات بصورة تتمتع فيها ببعض المزايا وتحتوي على العديد من الفيتامينات وهي في الحقيقة عكس ذلك تماماً و لا تجلب الا بعض الامراض ، وكأن الحوثي من خلال موقف قبوله بتنفيذ القرار الاممي ليس الا مجرد "فاصل ونواصل".
هل سيتعامل الحوثي مع القرار الاممي "كلقطة تصويرية" يستخدم من خلالها اسلوب السخرية والاستهتار ويظهر الجانب الفكاهي ويصنع فيها "مقلب" يتم عن طريقة جر الخصوم عبر عملية خداع يصارحهم الحوثية بعد تصويرها ويقول لهم عفواً كان معكم "الكيمرا الخفية".
هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي "كنشرة اخبار" يستخدم فيها اسلوب السياسة الاعلامية التي تصنع انتصارات وهمية كتلك الانتصارات التي تصنعها نشرة الاخبار في قناة المسيرة ويهدف منها رفع المعنوية وتضليل الرأي والتلاعب بالعقول . هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي "كمسلسل" يتم من خلاله استخدام حلقة جديدة اضافة إلى الحلقات السابقة المتمثلة في مفاوضات جنيف واتفاق السلم والشراكة ومؤتمر الحوار الوطني وكأن الحوثي يقول نواصل بقية حلقات مسلسل "طاش ماطاش".
هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي "كبرنامج" وذلك يأتي ضمن برنامجه السياسي الذي يتعامل فيه مع الشأن الداخلي والخارجي اثناء الحروب وبعدها ، او سيتخذ الحوثي ذلك القرار كبرنامج سياسي يحقق فيه اهداف اخرى ويحصل على مكاسب عديدة ، او مايجعله ايضاً من خلال التعامل مع هذا القرار ان يوصل رسائل ويغرس مفاهيم ويوجه اشارات. هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي "كفيلم" وذلك يأتي من خلال استخدام القرار كبداية او نهاية وكمقدمة او خاتمة لفيلم رعب ، فاما استخدامه كبداية او مقدمة فذلك معناه التمهيد للانتقال إلى فيلم رعب ويكون الحوثي هو البطل فيه وفي هذه الحالة سيتضمن الفيلم موت "البطل"، واما استخدام القرار كخاتمة او نهاية فهذا معناه نهاية فيلم الرعب الذي استمر خلال الفترة السابقة ويريد الحوثي ان يكون هو البطل وفي هذه الحالة سينتصر "البطل".
هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي " كمسرحية" وذلك من خلال استخدام الدراما السياسية في الظهور على خشبة المسرح وتقمص الادوار التي تصور المشهد كعملية تمثيلية ستؤدي نهايتها إلى اسدال الستار والمشاهد ماشافش حاجة . هل سيستخدم الحوثي القرار الاممي "كجلسة فنية" وذلك من خلال عدم تطبيقه لذلك القرار الذي قد ينقل المعركة إلى مرحلة اخرى من المواجهات وهذا ماسيجعل الجماعة الحوثية تنتج العديد من الزوامل التي تسب فيها بان كي مون واسماعيل ولد الشيخ ويغلب عليها طابع مانبالي مانبالي بالقرار الاممي . هل .. وهل .. وهل ... وهل ؟ هذا ماستجدون الاجابة عليه مشاهدينا الكرام من خلال مفاوضات الحكومة اليمنية مع الجماعة الحوثية والتي تأتي بعد اعلان الحوثي بقبول تنفيذ القرار الاممي رقم ٢٢١٦ ..... فكونوا معنا.
 

آخر الأخبار