آخر الأخبار
السبت 12 اكتوبر 2024
بعد أسابيع من الجهود الدؤوبة في التعبئة والحشد، نظمت ميليشيا الحوثي الإرهابية فعاليات احتفالية في مناطق سيطرتها بما يسمّى "يوم الغدير" أو ما تسمّيه "يوم الولاية"، منها ثلاثة مهرجانات متزامنة في صنعاء.
وتزامنت هذه الاحتفالات مع كارثة إنسانية كبرى يعيشها سكّان صنعاء والحديدة وعمران وريمة جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة المستمرة منذ أواخر يوليو الماضي، والتي أدت إلى انهيار العديد من السدود والحواجز المائية وجرف مئات المزارع وتدمير آلاف المنازل ودفعت بآلاف الأسر إلى العراء.
ففي صنعاء القديمة وحدها بلغت حصيلة المنازل المتهدمة والمتضررة من السيول خلال الأسابيع الماضية أكثر من 111 منزلاً بين انهيار جزئي وكلي، وفقاً لبيان اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو التي تخضع لسيطرة الميليشيا الحوثية.
وقالت مصادر محلية متعددة إن مشرفي ميليشيا الحوثي الإرهابية (مرتزقة إيران في اليمن) أجبروا الكثير من السكّان على المشاركة في هذه الفعاليات رغم معارضتهم الشديدة لها كونها دخيلة على المجتمع اليمني، فضلاً عن أنها تتزامن مع معاناة آلاف الأسر النازحة والتي أصبحت تعيش في العراء بعد تهدّم منازلها جراء السيول.
وأضافت المصادر، أنه كان بالأحرى بالحوثيين أن يسخّروا الأموال وجهود الحشد والترتيب لهذه الفعاليات لمساعدة الأسر المتضررة من كارثة السيول والتخفيف من معاناتها بدلاً من مضاعفة أعباء اليمنيين بتكريس الطائفية والعنصرية والاحتفال بالمناسبات الوافدة من إيران.
وأشار إلى أن السخط الشعبي في أوساط المجتمع اليمني يتصاعد ضد الحوثيين يوماً بعد يوم بالتزامن مع تزايد أنشطة الطائفية والعنصرية ضمن محاولاتها لطمس الهويّة اليمنية واستبدالها بالهويّة الإيرانية.
وكان وزير الإعلام معمر الإرياني، قد استنكر استمرار ميليشيا الحوثي في "إنفاق المليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة والايرادات العامة لإحياء طقوسها الدينية المستوردة من إيران“.
وأضاف الإرياني، في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية، "إن المليارات التي تنفقها الميليشيا الحوثية لضرب النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وزرع الفتنة بين اليمنيين كان بالإمكان توجيهها لتغطية العجز الناتج عن نهب الحساب الخاص بمرتبات الموظفين وإغاثة المتضررين من السيول وتمويل البرامج الإنسانية للذين فقدوا مرتباتهم ومصادر رزقهم جراء الانقلاب“.
وأكّد أن "الولاية للدستور والنظام والقانون والديمقراطية التي تمنح الشعب حق اختيار حكامه وتنظم مسألة اختيارهم ومحاسبتهم، أما ولاية زعيم عصابة مران (عبدالملك الحوثي) المدفوع من طهران والذي يفتقد لأي رصيد وطني فهي مجرد ذريعة لتنصيب نفسه على رقاب اليمنيين بقوة السلاح ومصادرة إرادتهم والسطو على قرارهم".
وقال إن "الشعب اليمني الذي يعتزّ بانتمائه الوطني وهويته العربية، وضحّى بخيرة أبنائه لإرساء مبادئ الدولة، وناضل ولا يزال لإقامة دولة النظام والقانون، وقيم العدالة والمساواة وعدم التمييز بين مكونات المجتمع، وحق الشعب في اختيار حكامه، قادر على إسقاط ادّعاءات الولاية الحوثية الإيرانية".
من جانبه، قال وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، إن يوم الغدير الذي يحتفل به الحوثيون في اليمن ليس له أصل في الدين وهو بدعة منكرة وضلالة مفتراه، ظهرت بعد ثلاثة قرون من الهجرة النبوية، وأن إيران هي من جلبت الغدير ويوم الصرخة والخمس إلى اليمن عبر أدواتها الحوثيين.
وأكّد الوزير عطية، في تغريدات بصفحته على "تويتر"، أن إيران هي من جلبت الخرافات القاتلة إلى اليمن عبر أدواتها الحوثيين الذين يريدون قلب الموازين داخل المجتمع بجلب خرافات وطقوس غريبة على المجتمع الذي كان متعايشاً فكرياً ومذهبياً في إطار استهداف هوية وعقيدة الشعب اليمني.
وأضاف: "تعايشنا على أرض اليمن مئات الأعوام في انسجام مذهبي وتعايش فكري، لا فرق بين شوافع ولا زيود، حتى تدخّلت إيران عبر عميلها الحوثي! وأدخلت لنا طقوساً لا نعرفها مطلقاً لتغيير هويتنا وعقيدتنا".
وعلى مدى 6 سنوات، شهدت اليمن العديد من الكوارث والأزمات الإنسانية نتج عنها أضرار عميقة في الأرض والإنسان، ومع كل واحدة منها كانت ميليشيا الحوثي تتخلّى عن اليمنيين لتنصرف إلى الانشغال بالتحشيد لحروبها التوسّعية وأنشطتها الطائفية؛ لتؤكّد في كل مرّة أنها لا تنتمي إلى هذه البلاد ولا يربطها بهويّتها الحضارية والأخلاقية أي صلة.
الرد الإيراني على "حافة الهاوية"
نصر الله وحزبه خسر الحرب قبل ان يخوضها
أطوار سطوع النور، وبزوغ شمس الحرية
خطاب المستقبل في قمة المستقبل
خطاب المستقبل في قمة المستقبل
اليوم الوطني السعودي: مسيرة نهضة شاملة لوطن طموح