الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - سيناريوهات تصفية الوزير الحوثي عقب تعيين حاكم عسكري إيراني لصنعاء (تقرير)
سيناريوهات تصفية الوزير الحوثي عقب تعيين حاكم عسكري إيراني لصنعاء (تقرير)
الساعة 12:42 صباحاً (بوابتي)

 

مروية سريعة للقبض عن قتلة حسن زيد صباح أمس، المروية الحوثية تغطي به المليشيات حقائق مهمة بلا ريب، تخاطب بها أسرته ومشايعيه، تتوسل بها تقدير قوتها الأمنية من قبل الخارج، ويقول المتابعون أن ما يمكن أن تعلن عنه اليوم قد تعود لتعلن غيره في سياق تلاعبها بالرأي العام كسياسة إيرانية مشتهرة.



 

المليشيات الحوثية كانت قد كشفت عن قصة اغتيال القيادي في حكومتها غير الشرعية وزير الشباب والرياضة، غامضة ومبهمة.. يحيط بها الشك من زوايا عديدة، أبرزها عدم توفر صور واضحة للقتيل في مسرح العملية والشكوك المرتبطة بموديل السيارة التي قضى فيها أو غموض حالة ابنته المعلن إصابتها معه في العملية، وفي كل الأحوال فإن صحة هذه السردية تتوقف على ظهور دلائل محايدة تؤكد ما سربته المليشيات الحوثية المخاتلة وغير المؤتمنة على روايات الاغتيالات العديدة التي صفت بها عدد من رموزها على يد نافذين فيها، كحاصل عمل عصابات المليشيات التي تتأكل من داخلها، لتأتي العملية لصالح أجنحة محددة داخل الجماعة الإرهابية، وضمن جهد تسوية الملعب للزعيم الأوحد، كما يعتقد الكثيرون.

 

حسن زيد يساري السبعينات والثمانينات وإمامي التسعينات والمنضوي تحت راية حوثيي طهران خلال العقدين الأولين للألفية الثالثة، روج لمظلومية التمرد الطهراني في صعدة الذي انطلق عسكريا العام الفين وثلاثة وساهم كثيرا في تمرير اتفاقات لصالحهم قبل أن يشارك بفاعلية في تضليل أحزاب المعارضة والسلطة عن حقيقة تمرد صعدة، وعند ساعة الصفر كان من أبرز من أطلقوا الصفارة إيذانا بالقوة الفتية التي فتكت بالأخضر واليابس وانقضت على مؤسسات حكومة شرعية لتعلن نفسها بديلا، وكان الإعلام سبيله للتحريض على القتل والتجنيد لصفوف الجماعة الإرهابية الحوثية وقد حفظه عنه الإعلام عن ظهر قلب.

 

حسن زيد صاحب التطلعات والذي رغم خدماته ألقي به إلى الظل في وزارة الشباب والرياضة وكعادته دخل في صراعات وربما تنافس مع حوثي الجبل وكهف مران ممن عرفوا بحوثي صعدة الذين استأثروا بالكعكة، بل دخل في نقاشات ذات طابع سلطوي مع نافذين في الجماعة يعتقد أن أحدهم أو جميعهم اغتالوه وصلوا عليه وشيعوا جثمانه وأخذوا العزاء فيه.. أما السناريو الأخطر الذي يؤذن بقنبلة خطيرة وهي تصفيته من قبل الحاكم العسكري الإيراني لصنعاء حسن إيرلو المعين قبل أسبوعين وفريقه والذي يكشف أولى مهامه من خلال تصفية عدد من قيادات الجماعة وحكومتها في سبيل إعداد فريق متجانس يسيطر على دفة المليشيات ويساعد في تماسكها في وجه هبة اليمنيين التي ربما صارت قريبة.

 

الزاوية الأهم في سياق اغتيال حسن زيد هي تلك الهالة الإعلامية الكاذبة التي حاولت ترويج قدرة المليشيات على الحفاظ على أمن وأمان صنعاء وهو ما تجلى مكشوفا في عمليات إجرامية يومية في المدينة والمدن المسيطر عليها مليشاويا تتمدد لتصل إلى تفلت أجنحة ذات المليشيات وتنفيذها عمليات اغتيال في وضح النهار، حسب السردية غير المؤكدة بعاليه، ما يكشف حقيقة انهيار المؤسسات وتهاوي الواقع الأمني وتأكيد تحول صنعاء لغابة تحكمها مليشيات تجيد القتل والتنكيل وتمتلك قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام تكذب كما تتنفس.

 

* نقلا عن قناة عدن الفضائية


آخر الأخبار