السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات -  (تقرير) خاص: فضيحة تعين طهران حاكما عسكريا له بصنعاء تحت مسمى سفير
 (تقرير) خاص: فضيحة تعين طهران حاكما عسكريا له بصنعاء تحت مسمى سفير
الساعة 08:21 مساءً (بوابتي)

 

 



بوثائق مزورة وتحت غطاء دبلوماسي منافي لكل الأعراف والاتفاقات بين الدول وتواطئ أممي، تمكنت طهران من توليت المدعو حسن إيرلوا حاكما عسكريا لها في صنعاء تحت مسمى (سفير).

 

لقد ظلت طهران على مدى سنوات الحرب في اليمن من إنكار صلتها المباشرة بالحرب ودعمها لإتباعها الحوثين، مع أنها الدولة الوحيدة التي اعترفت بانقلابهم المشؤوم على السلطة الشرعية في سبتمبر من العام 2014م وأعلنت صنعاء العاصمة الرابعة لها في الإقليم.

 

وسواء اعترف نظام طهران أو أنكر دعمه للحوثيين فشواهد النظام الإيراني في تأجيج الحرب في اليمن لا تعد وبصمات مدربي الحرس الثوري الإرهابي لا تحصى.

 

فقد تحولت السفارة الإيرانية في صنعاء إلى غرفة عمليات لخبراء الحرس الثوري الإيراني وما المدعو إيرلو سوى وأحد من بين مئات وربما الآلاف من إرهابي الحرس الثوري ومليشيات حزب نصر الله اللبناني الذين دفعت بهم طهران لتدمير اليمن واليمنيين.

 

فمن هو المدعو حسن ايرلو ؟  تؤكد المعلومات أن المدعو إيرلو، مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ومسؤول عن تدريب عدد من النشطاء الإرهابيين والعناصر التابعة لحزب الله اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمالي طهران.

 

لم يتقلد ايرلو أي منصب دبلوماسي في السابق وهو ضابط في فيلق القدس وهو أيضا شقيق حسین ایرلو أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني ممن لقوا مصرعهم في الحرب الإيرانية العراقية.

 

هي إذن, فضيحة دبلوماسية وسياسية بكل المقاييس, لكنها وإن كانت كذلك لا تجدي نفعا مع نظام طهران الذي لا يتعامل أصلا إلا بالفضائح. بدليل أن المدعو إيرلو استخدم وثائق مزورة، باعتباره أحد الجرحى العائدين من رحلة علاجية امتدت نحو عامين في مسقط, وقد أصطحب معه في هذه المهمة التدميرية لليمن 12 خبيرا عسكريا في مجال صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار، بعد تنسيق مع المليشيا الحوثية واعتبارهم بأنهم الطاقم الدبلوماسي لسفارة طهران بصنعاء ما يؤكد يقينا أن الحرب في اليمن تدار عبر ضباط إيرانيين وحجم تبعية الانقلابيين لطهران ومساعيهم لتحويل اليمن إلى قاعدة لنظام الملالي.

 

مهمة إيرلو لن تقتصر على تدريب الميليشيا الحوثية وحسب بل يمثل مؤامرة يسعى النظام الإيراني لإفشال فرص السلام وإطالة أمد الحرب. إضافة لتصريحاتها الأخيرة عن نوايا لبيع السلاح للحوثيين، يكشف معالم المرحلة القادمة، وأنها مستمرة في التآمر على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية".

 

المؤكد أن خطوة إيرانية في هذا الاتجاه ستكون لها تبعات خطيرة من شأنها تقويض الحلول السياسية للأزمة اليمنية وتصاعد الأنشطة التخريبية والإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وحركة السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية.

 

إن هذا التصعيد يعد امتداد للتدخل الإيراني السافر في اليمن الذي دفع اليمنيون ويدفعون تكلفته الباهظة من دمائهم وممتلكاتهم وأمنهم واستقرارهم منذ خمسة أعوام، كما يعكس حجم التآمر على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

 

 


آخر الأخبار