السبت 4 مايو 2024
الرئيسية - كتابات - الجبواني.. سكت دهرا ونطق كفرا
الجبواني.. سكت دهرا ونطق كفرا
الساعة 01:26 صباحاً (بوابتي)

 

 



مجددًا يعود صالح الجبواني بأسلوبه الابتزازي طمعًا في الحصول على منصب حكومي بعد طرده من الحكومة بسبب فساده وفشله.

غير أن عوده غير المحمود مطلقا غالبا ما يكون محاولة منه للاصطياد في الماء العكر إما بحثا عن منصب أو تنفيذ أجندات مسبقة الدفع لعرقلة أي تسويات واتفاقات يمكن أن يجتمع اليمنيون حولها لإنهاء التباين والعمل على توحيد جهود كل اليمنيين المنظوين تحت إطار الشرعية لمواجهة الخصم اللدود المتمثل بميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

 

ولعل ما يمكن أن يوصف به الجبواني من بين الساسة اليمنين بأنه يمثل نموذج من نماذج الفشلة والفاسدين الذين تسببوا بأضرار كبيرة على اليمن بسبب مطامعهم الشخصية, فبعد إقالته من وزارة النقل بسبب فساده ها هو يخرج اليوم بتغريدات يهدف من خلالها الى إرباك المشهد بعد أن لاحت في الأفق بوادر إنفراج بتشكيل حكومة جديدة تنفيذا لإتفاق الرياض, بإملاءات ومبالغ يعرف القاصي والداني بأنها قطرية خدمة لميليشيا الحوثي الإنقلابية.
 

ما الذي إذن استدعى الجبواني اليوم ليخرج بهذه التصريحات المتعلقة بحادثة العلم الذي مضى عليها اكثر من عام, أليس السبب هو التناغم الذي حصل في اجتماع اليوم برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والإتفاق على حلحلة كافة الإشكاليات التي أعاقة تشكيل الحكومة, إن هذه الأسئلة وغيرها تسلط الضوء على النوايا الخبيثة التي يكنها الجبواني وأمثاله ممن يدورن في فلك قطر لعرقلة أية تفاهمات يمكن أن تفضي الى حلحلة المشاكل العالقة بين أطراف الشرعية.

 

غير أن ما يمكن قوله في هكذا حال أن الجبواني سكت دهرًا ونطق كفرًا، بعد ما تبين له أن لا موقع له في الحكومة الجديدة التي تتشكل بموجب اتفاق الرياض.

 

إذ أن الجبواني ليس سوى واحدا من السياسيين اليمنيين الذين لا يملكون سوى إطلاق الشعارات الرنانة ودغدغة عواطف الجماهير لكنهم فشلوا في أول اختبار لتحمل المسؤولية، ومارسوا أبشع ما كانوا ينهون عنه.

 

 


آخر الأخبار