الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - «المحابون» وتضادات صالح
«المحابون» وتضادات صالح
الساعة 07:11 صباحاً



lass="author">د. علي القحيص

    التهريج الإعلامي الذي بثته قناة الميادين، أو "المحابين"المواليه لإيران، مؤخرا فيما سمي مقابلة خاصة مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح امر مستهجن ومضحك وأقرب الى السخرية والتهريج والسذاجه، لما عرف عن هذا الرجل من تلون وتقلب في المواقف وبراغماتية عجيبة وتناقض بالأفكار، لكن المؤسف حقا، هو ان يتحول منبر اعلامي يدعي المصداقية ليتحول مجرد وعاء فارغ يسكب فيه الآخرون سمومهم وحقدهم وضغائنهم وما يريدون من بث النفس الطائفي المقيت وعداء للشارع العربي أصلا او اساليب التجهيل والتضليل والتدليس ايضاً، وضيف "الميادين" كان وما زال يحاول اللعب بالنار في هذا المشهد في محاولة لتنفيذ اجندات شخصية او خارجية مواليه لأعداء العرب لا تهدف الى مصلحة اليمن والأمة العربية بمقدار ما تسعى الى زيادة النفوذ الشخصي والعائلي من اجل استغلال اكبر قدر ممكن من ثروات اليمن وتبديدها ولصالح مشروعات مشبوهه واهداف ميكيافيلية، وعرف بأساليبه المناورة التي اشتهر بها، وقبل ان نتوقف عند بعض تفاصيل اللقاء الذي بث مع صالح غير الصالح للمرحلة الحالية، لا بد لنا ان نشير اولاً الى ما تهدف اليه هذه القناة التلفزيونية انما هو تلميع علي صالح من جديد بشكل أكثر قبحا وكذبا وبهتانا ووضعه طرفا في حل الازمة اليمنية التي لا ينكر احد مدى الدور السلبي الذي لعبه صالح فيها وتأزيمها، ولا سيما تحالفه مع فئة طائفية مرتهنة للاجنبي على حساب مصير المنطقة العربية ومصالح الشعب اليمني العربي الشقيق، ومع ان الكثير من المغالطات ان لم نقل الاكاذيب قد بثت على لسان صالح، الا ان ما يلفت النظر هو محاولة (صالح) استغلال المقابلة بالتشهير بموقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بشكل ظالم وفج وممجوج، متجاهلا الدور الكبير للدولتين في ضبط استقرار المنطقة والوقوف معه في أكثر من محنة تعثر بها وحتى علاجه وعودته الى بلاده بعد أن حوله الشعب اليمني الى قطعة "مندي مشوي"! وهو ما حاول صالح التعرض للإساءة لمن يخالفونه الرأي بطريقة أثبتت ارتباكه وتورطه وضلوعه بشكل واضح لقوى أجنبية معادية ناهيك عن التناقض الكبير في تصريحاته الكاذبة في مشهد يظهر ضعف حيلته وإدراكه للموقف الحالي باليمن وتورط هذا الرجل وخيانته، ناهيك عن انفعالاته النفسية التي ظهرت خلال المقابلة بدون شك، بل والاكاذيب التي حاول تسويفها، واهمها انه لا يريد السلطة او انه لا يرغب في توريث السلطة لابنائه، وقول صالح  إن السعودية عرضت عليه ملايين الدولارات لمحاربة الحوثيين الشيعة لكنه رفض، وهو الذي أعلنه مرارا وتكرارا بمحاربتهم من قبله قبل أن يرتمي بأحضانهم ويكون حصان طروادة لمطامعهم الشريرة محاولا اللعب على وتر الطائفيه، واثارة النعرات القبلية في اليمن وتأجيج الصراع المذهبي على حساب وحدة اليمن ومصير شعبه العربي، اما الطامة الكبىرى في اقوال صالح والتي تعد كذبة من العيار الثقيل فهي زعمه انه لن يعود إلى السلطة مطلقا وانه لن يقبل هو واولاده العودة اليها، متناسيا ان الشعب اليمني الذي ذاق الويلات والكوارث بسبب سياسة صالح وحلفائه الحوثيين والشعب اليمني هو صاحب القرار في قبول صالح او غيره. ولعل محاولات صالح تضليل الاخرين حول مجريات الحرب والزعم بانتصارات لقواته وانصاره ان دل على شيء فانما يدل على مستوى القلق والافلاس والارتباك الذي وصل اليه هذا الرجل المهووس بالسلطة الى النخاع، والذي صدمته تلك النجاحات التي حققها التحالف العربي بقيادة المملكة في سعيه الى اعادة الشرعية في اليمن ومساعدة الاشقاء اليمنيين على التخلص من كابوس الانقلابيين الذين اختطفوا بالتنسيق مع صالح مقادير البلاد في اليمن بايعاز من اسيادهم في طهران. ولذلك فاننا نقول اخيرا ان حال صالح (غير الصالح)مع الميادين أو "المحابين"التي احترفت العزف على نغمة الطائفية تذكر بالمثل القائل(وافق شن طبقة).

آخر الأخبار