الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - إقتصاد - تحذيرات من تأثيرات انهيار الريال اليمني وعدم استقرار السياسات النقدية
تحذيرات من تأثيرات انهيار الريال اليمني وعدم استقرار السياسات النقدية
الساعة 09:09 مساءً

 

واصل الريال اليمني تدهوره، اليوم الثلاثاء، أمام العملات الأجنبية ليبلغ مستويات قياسية في مدينة عدن، كما عاد إلى الانخفاض من جديد في صنعاء.



 

ففي مدينة عدن سجل الدولار الأمريكي 860 ريالاً يمنياً للبيع، مقابل 861 ريالاً للشراء، بينما ارتفع صرف الريال السعودي ليصل إلى 227 ريالاً يمنياً للبيع، و226 ريالاً للشراء.

 

وفي صنعاء عادت أسعار صرف العملات الأجنبية للارتفاع بعد أسابيع من الانخفاض، ليصل الدولار إلى 601.5 ريال يمنياً للبيع، مقابل 598.5 ريالاً للشراء، كما ارتفع الريال السعودي ليبلغ 159 ريالاً للبيع وبنقص ريال واحد للشراء.

 

وجاءت الانخفاضات الجديدة للريال في عدن بعد يوم من تحميل شركات الصرافة البنك المركزي مسؤولية الانهيار وتبعات ما وصلت إليه العملة الوطنية.

 

 

ومن شأن هذا التدهور الحاصل في قيمة الريال ان يسهم في رفع مستوى التضخم، وانهيار القوة الشرائية للعملة الوطنية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية بعد تقويمها بالعملة الأجنبية، ناهيك عن ارتفاع في أسعار النقل والمواصلات والخدمات الرئيسية.

 

وحذر اقتصاديون من خطورة استمرار مسلسل الانهيار الحاصل في العملة الوطنية وأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي وانزلاق شريحة جديدة حتى من أولئك الذين يتسلمون مرتبات رمزية إلى دون خط الفقر.

 

ومنذ نقله إلى مدينة عدن يعاني البنك المركزي من اختلال وعدم اتزان سواءً على مستوى ادارته والتي تعاقب عليها أربعة محافظين، في غضون أربع سنوات ما يعكس فقدان الثقة في الجهاز المصرفي اليمني، اضافة إلى عدم استقرار السياسات النقدية وضعف فاعليتها وأثرها على المستوى المصرفي.

 

وتتنازع المليشيات الحوثية مع البنك المركزي في عدن ادارة السياسة النقدية ودخل الطرفان في حرب اقتصادية تعد البنوك والجهاز المصرفي والعملة الوطنية الضحية المباشرة لهمها وأبرز إفرازات هذه الحرب تتمثل في وجود قيمتين مختلفتين للعملة الوطنية في مناطق الحوثي والحكومة.

 

وبفعل هذه الحرب الاقتصادية وانقسام إدارة السياسة النقدية ارتفعت تكاليف عمولات التحويل من مدينة عدن وبقية مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين بنحو 46 في المائة أي ما يقارب نصف المبالغ المحولة.

 

كما تبادلت سلطتا الحوثي والحكومة قرارات وقف التحويلات المالية بالعملة الصعبة والعملات المحلية، ناهيك عن اقتحام المليشيات الحوثية لعدد من البنوك ومداهمة مقراتها وإغلاق وتجميد أنشطتها.

 

وقال مركز عمليات الحماية المدنية الأوروبية، إن فشل الحفاظ على استقرار العملة، يدفع "الصراع المستمر والقيود المفروضة على الوصول" نحو المجاعة الوشيكة في اليمن.


آخر الأخبار