الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - خطر الميليشيا الحوثية على خطوط الملاحة البحرية العالمية
خطر الميليشيا الحوثية على خطوط الملاحة البحرية العالمية
 خطر الحوثية على خطوط الملاحة البحرية العالمية
الساعة 06:09 مساءً (متابعات خاصة )

أثبتت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران رغبتها في خلق الفوضى واتباعها لنهج الإرهاب الإيراني تحقيقًا لمشروع الملالي الذي يرمي إلى السيطرة على الممرات الهامة للملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وبذلك ستتمكن إيران من تنفيذ مخططاتها الخاصة بتهديد حركة التجارة العالمية وأمن الطاقة، فاستمرت الميليشيا بعملياتها التي تستهدف أمن الطاقة العالمي وكان آخرها استهداف ناقلة نفط جنوب البحر الأحمر.

ويؤكد ذلك ما حدث في يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر 2020م، إذ تأثرت سفينة يونانية بالشظايا الناتجة عملية تدمير زورقٍ حوثي مفخخ في جنوب البحر الأحمر استهدفت به الميليشيا الحوثية الإرهابية.



لم يكن ذلك هو تهديدها الأول خلال الشهر الماضي، ففي يوم الاثنين الموافق 23 نوفمبر قامت الميليشيا الحوثية بهجمة إرهابية على إحدى محطات توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة بمقذوف؛ أملًا بتأثير ذلك على إمدادات الشركة وتهديد أمن الطاقة العالمي.

من جانبه، حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من "تساهل المجتمع الدولي مع ارتفاع وتيرة الأنشطة الإرهابية لميليشيا الحوثي في البحر الأحمر والتي تنفذ بتخطيطٍ وسلاحٍ إيراني، وتستهدف مصالح العالم أجمع في استمرار تدفق إمدادات الطاقة وأمن وسلامة خطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية".

وأعادت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية تحذيرها المتكرر للمجتمع الدولي من خطر الميليشيا الحوثية وتأثيرها على دول الجوار والعالم أجمع، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي لقوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أن "الأعمال العدائية والإرهابية للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تهدد خطوط الملاحة والتجارة العالمية".

خطر الميليشيا لم يقتصر على اليمن واليمنيين، بل تعدى كافة الحدود الجغرافية بمختلف الأسلحة والقدرات التي يدعمها بها النظام الإيراني، إذ أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف عن اكتشاف وتدمير 8 ألغام بحرية إيرانية الصنع من نوع "صدف" قامت الميليشيا الحوثية بزراعتها جنوب البحر الأحمر، ليصل مجموع الألغام التي دمرتها قوات التحالف إلى 169 لغمًا.

وكررت قيادة قوات التحالف دعوتها للشركاء الدوليين إلى توحيد الجهود الدولية لتحييد مثل هذه التهديدات على خطوط الملاحة والتجارة العالمية.

من جهتها، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على الحد من القدرات النوعية التي تمتلكها إيران وتقوم بتصديرها إلى ميليشياتها في المنطقة، كما تسعى الإدارة الأمريكية إلى الحد من خطر الميليشيا الحوثية الإرهابية عبر العمل بشكل سريع على تصنيف "جماعة أنصار الله" والقيادات الحوثية كأفرادٍ ومنظمة إرهابية قبل نهاية العام الميلادي الحالي.

وتعد هذه العمليات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران هي السبب الرئيس وراء السعي الأمريكي لتصنيفها منظمةً إرهابية، فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين يوم الثلاثاء 24 نوفمبر بأن "خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع تلك الميليشيا"، ومشيرًا إلى أن " واشنطن تدرس بشكلٍ دائم تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي"، وداعيًا إياهم بالابتعاد عن إيران والتوقف فورًا عن مهاجمة دول الجوار.

 

 


آخر الأخبار