الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - الشيخ عبدالوهاب معوضة المقاتل من اجل السلام
الشيخ عبدالوهاب معوضة المقاتل من اجل السلام
الساعة 12:42 صباحاً

بقلم / فاروق الصيري

الحرب على سوء ما أذاقته لليمنيين إلا أنها أخرجت طاقات البشر من مساوئ لبعضهم ومن نبل وشجاعة لدى بعضهم الأخر



في منتصف المتاهة التي تحاصرنا, تحضر الأسماء الجمهورية كفنار هداية لنا,وحين ينتابنا الضعف نتذكر أولائك الذين صمدوا في وجه المليشيا وواجهوا المحن بإرادة صلبه..

تذكرت في هذا المقام الشيخ البرلماني عبدالوهاب معوضة الذي  وقف في وجه المليشيا في  واحدة  من ملاحم البطولة التي سيسجلها  تاريخ هذا البلد..

إنه أحد أبرز  رجال معسكر الجمهورية..  قائد مقاومة عتمة الذي خُذل  في أشد الأوقات خطورة وأكثر المواطن حساسية

فأمام صوت المقاومة المرتفع انطلق الرجل مع رفاقه  لكنه ترك ليواجه مصيره منفردا

 في الحقيقة كانت معركة مثل فيها أبناء عتمه أعلى درجات البطولة والفداء  في مواجهة الإنقلاب الإمامي الظالم  مثلهم مثل أبناء  محافظة إب المغبونة والتي تعرضت لخسارة كبيرة لحظة  قرر أبناء الانعتاق  من جور المليشيات.. لكنهم خذلوا 

كانوا بحاجة للنصر من أجل السلام ليحموا قرائهم وأطفالهم من موت وحصار وهيمنة مليشيا لا ترحم

 لكن الرئيس  هادي  خذل المقاومة في إب وعتمة أكثر  مما خذلتها  صلافة العدو.. وكأنما يمارس عقاب على القيادات الشجاعة والوطنية فيعمل على تعطيل دورها واقصائها سواء  من دورها في الميدان أو من مواقعها في العمل الوطني في هرم الشرعية

طالما سمعنا وقرأنا كتابات ومناشدات الشيخ معوضة وهو يخاطب قيادة الشرعية والتحالف بتقديم الدعم العسكري لإنهاء الانقلاب وانقاذ الشعب اليمني من ويلات المليشيا الكهنوتية لم يطالب بإمتيازات خاصة ولامكاسب

ولم يكن يوما رجل حرب لكن هناك ما أستدعى منه حل السلاح ذوداً عن أبناء بلده

 

وكما خذل  يومها يخذل اليوم مجددا  من قبل الرئيس هادي

في سياق الوعود الزائفة التي بدأت  بوعود دعم المقاومة في عتمة وانتهاء باستقدام الرجل  من القاهرة  إلى الرياض باعتباره مرشحا لرئاسة مجلس النواب  لكن مورس التظليل  عليه كما مورس على من قبله الدكتور رشاد العليمي، واخرون.. 

يجيد   الرئيس هادي إزاحة الرجال الوطنيين من حوله ومن قيادة البلد في هذا الظرف العصيب ليترك السفينة تتأرجح في ظل قيادات  تعيش مراهقة سياسية فأسكرتها نشوة المال وبهرج الحال..


آخر الأخبار