فرضت السلطات الفرنسية على كل من موقعي غوغل وآمازون دفع غرامات بلغ مجموعها 163 مليون دولار، بتهمة انتهاك الضوابط التي وضعتها الدولة لسياسات الإعلان وملفات تعريف الارتباط المتعلقة بها، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".

وعوقبت غوغل بغرامة مقدارها 121 مليون دولار، وأمازون بـ 42 مليون دولار.

وقالت السلطات المحلية إن النسخة الفرنسية من مواقع الشركتين لم تطلب من المستخدمين إبداء موافقتهم المسبقة على ملفات التتبع وتعريف الارتباط التي تم حفظها تلقائيا على أجهزة الكمبيوتر لاستخدامها لغرض الإعلانات.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الشركتين لم توضحا بشكل كافٍ للمستخدمين غرضها من استخدام تلك الملفات.

وبحسب الصحيفة، قامت كل من غوغل وأمازون بتحديث مواقعها في أوروبا للتوقف عن الاستفادة من ملفات تعريف الارتباط قبل طلب الموافقة، وذلك بعد بلاغ تلقته الشركتان في وقت سابق من هذا العام، إلا أن السلطات تقول إن الشركتين لا تشرحان بشكل صحيح كيفية استخدام تلك الملفات.

ومنحت السلطات الفرنسية الشركتين مهلة ثلاثة أشهر لتوضيح استخدام الملفات للمستخدمين، وحذرت من فرض غرامات بمقدار مئة ألف يورو في اليوم الواحد ما لم يتم تصويب الوضع.

وفيما اعترضت أمازون وغوغل على القرار، قال متحدث باسم الأخيرة إن القرار يتجاهل جهودها المتعلقة بالخصوصية، "ولا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن القواعد والإرشادات الفرنسية ملتبسة ويتم تطويرها بشكل مستمر".

وتواجه غوغل تحديدا عددا من الشكاوى في دول أوروبية عدة، وذلك بسبب طريقتها "الضارة" بالتعامل مع بيانات الأشخاص في الشؤون الإعلانية، وفقا لوكالة "بلومبيرغ".

وتقوم إيرلندا بإجراء تحقيق مشابه بشأن استخدام غوغل لبيانات المستخدمين في آلياتها الإعلانية.

المصدر : الحرة