سخر سياسيون وناشطون يمنيون من مضمون الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن يوم الخميس، وخاصة منها مطالبته الولايات المتحدة بالتراجع عن تصنيف الحوثيين، جماعة إرهابية.

" بوابتي" رصد بعض المواقف، لسياسيين وناشطين على " تويتر"، والتي أظهرت استياء وغضبا غير مسبوق.

وفي حساب يحل اسمه على توتير، قال وزير الأوقاف في الحكومة الجديدة،، محمد عيضه، إن " غريفث مبعوث إِمَامِي، وليس أُمَمِي، قلبه عكس شعر رأسه!!".

أما المستشار الرئاسي، عبد المخلافي، فاتهم، الأمم المتحدة بـ" إيقاف تحرير الحديدة وإعاقة إعادتها للدولة وللشرعية والسلام، بنفس الحجج وذات اللغة وأحيانًا الألفاظ والتعبيرات التي تحدث بها اليوم  مارك لوكوك وتحدث بها  غريفيث".

وتابع :" لا الوضع الإنساني تحسن ولا السلام تحقق ولا الحرب توقفت ولا  الحوثي تخلى عن الإرهاب وسمح بتدفق المساعدات" .

 وأكد المخلافي في تغريدة أخرى  أن اليمنيين لا ينتظرون من الأمم المتحدة استمرار المساعدات والاعانات والقلق بشأن الوضع الإنساني والخوف من إعاقة وصول المساعدات بسبب تصنيف  الحوثي منظمة إرهابية".

وقال إن الموقف الذي ينتظره الشعب اليمني هو وقف الحرب بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والضغط على الحوثي الذي أشعل الحرب ومسؤول عن استمرارها.

واستعرض اصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أعداد الضحايا من المدنيين منذ بدء مهمة غريفيث في اليمن، وقال  إن " جهود السلام التي يرعاها جريفيث ساعدت  الحوثيين على  قتل وجرح  اكثر من 3 ألف مدني في  الحديدة وهو العدد الذي ارتفع بنسبة 70% عن عدد ضحايا اعتداء الحوثي قبل إعلان هدنة  جريفيث ويستمر المبعوث الأممي في إعانة الحوثي على قتل الشعب اليمني ولهذا لا يرغب في تصنيف  الحوثي مليشيات ارهابية".

ويرى، حسين اليافعي، رئيس  الحراك الوطني الجنوبي، أن" المبعوث نصب نفسه محامياً لمليشيات الحوثي ومدافعاً عنها بصورة مكشوفة"، وحذر من أن " استمراره في منصبه سيلحق الضرر بالشرعية اليمنية ويمكن المليشيات الحوثية من الاعتراف الدولي"،  مؤكدا في السياق أن " اقالة غريفيث مطلب كل اليمنيين".

حتى جماعة الحوثي، أظهرت غضبها من أداء المبعوث الأممي، وقال المتحدث باسمها، محمد عبد السلام، "المبعوث الأممي بأدائه السيء ومباركته حكومة المرتزقة وتبني أهدافها ومنطقها خرج عن مهمته الدولية بشأن كل اليمن، وتحول لساعي بريد بين الرياض وأبوظبي للتوفيق بين مرتزقتهما المتشاكسين".