الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - عربية ودولية - "ملابس الرعاة".. أكراد إيران يفتحون النار على ولاية الفقيه
"ملابس الرعاة".. أكراد إيران يفتحون النار على ولاية الفقيه
الساعة 08:53 مساءً

بوابتي- وكالات

وجّه 15 برلمانياً يمثلون المدن الكردية في البرلمان الإيراني، قبل أيام رسالة إلى المرشد الإيراني “علي خامنئي”، تنتقد ما أسموه بالإساءات المتكررة في برامج التلفزيون الرسمي، إلى القوميات غير الفارسية في إيران.



النواب الكرد اتهموا في رسالتهم التلفزيون الإيراني بنشر “الكراهية والتزييف والإساءة”، مشتكين من توجهات التلفزيون الإيراني في تعامله مع أبناء القوميات، التي وصفوها بالخاطئة والمعارضة للأمن والتلاحم الوطني.

وتأتي الرسالة بعدما أثار برنامج تلفزيوني في القناة الرسمية الثانية، غضباً بين الأكراد في إيران، حين سأل مقدم البرنامج أحد ضيوفه؛ وهو أكاديمي كردي، عن سبب ارتداء “ملابس الرعاة”، ليرد الضيف بطريقة هادئة بشرح دلالات ملابس الرجال الكرد وجذورها التاريخية، قائلاً إنها “رمز التخلص من قبضة الظلم والأجانب”.

النواب طالبوا “خامنئي”، الذي ينصّب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن يمنع تكرار بث برامج “تعارض الوحدة وتسيء للقوميات”، وأن يعاد التدقيق في اختيار المقدمين والضيوف، ونقل موقع “خبر أونلاين” عن النائب “كمال بور حسيني” في إنذار وجهه للتلفزيون من منصة البرلمان، قوله إن “الكرد من أقدم القوميات وأكثرها أصالة في إيران. لماذا يوجه التلفزيون الوطني، الذي تتوفر موازنته من بيت المال، إساءات يومية للقوميات الإيرانية الأصيلة مثل الكرد واللر والتركمان والبلوش؟”.

مواطنون من الدرجة الثانية..

رسالة النواب الأكراد الناقدة للتمييز القومي والطائفي تعتبر الثانية خلال العشرين يوم الاولى من العام الجاري، ففي 6 يناير/ كانون الثاني 2021، بعث الشيخ “مولوي عبد الحميد زهي” الزعيم الروحي لأهل السنة في إيران، رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، قال فيها إنه “بعد 42 عاما من انتصار الثورة الإيرانية، وحتى الآن، ما زال يجري اعتبار أهل السنة مواطنين من الدرجة الثانية”.

الزعيم السني، الذي اعتاد انتقاد ما وصفه بالواقع المرير المتمثل في “عدم وجود حقوق متساوية للأقليات الدينية والقومية في إيران”، واستشهد في رسالته بقضايا عدم تعيينهم في مناصب الوزير، والمحافظ، ومستشار أو مساعد رئيس الجمهورية، أو ممثل المرشد أو مستشاره، و”قلة توظيفهم” في الوزارات، والقوات المسلحة، وكذلك في الدوائر الحكومية بمراكز المحافظات السنية.

وطالب “زهي” دائما بمراعاة الحرية المذهبية لأهل السنة في مجالات التعليم والتربية وإقامة صلاة الجمعة والجماعات والمناسبات الدينية الأخرى وفقا للدستور، وأن لا يٌسمح لأحد بالتدخل في شؤونهم.

في إحدى خطبه السابقة انتقد الزعيم الروحي للسنة سياسة التمييز الطائفي ضدهم، قائلا “إن أهل السنة في إيران، كانت لهم مشاركة في إنجاز الثورة، وكذلك دور بارز في الوحدة الوطنية، لأجل ذلك فإنهم فرصة هامة للنظام يستطيع أن يستغلها في سبيل اكتساب مودة ومحبة كافة أهل السنة في البلاد الإسلامية الأخرى والتقرب إليها”.

وبسبب مواقفه المدافعة عن قضايا حرية الأديان والأحزاب والإعلام وحق التعبير والنشاطات المدنية، تعرض الشيخ “عبد الحميد زهي” إلى مضايقات مستمرة من السلطات، حيث مُنع من السفر إلى المحافظات الأخرى التي تضم سكان من السنة، إضافة إلى منعه منذ سنوات من السفر خارج إيران إلى مؤتمرات إسلامية.

كما يعتبر من الشخصيات السنية المعتدلة التي تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج إيران، وله مواقف سابقة انتقد تدخلات طهران الخارجية، وكذلك هيمنة الحرس الثوري على الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد.

 


آخر الأخبار