الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - علوم وتكنولوجيا - أكاديمي مصري يتنبأ بهيمنة الذكاء الاصطناعي على صحافة الجيل السابع
أكاديمي مصري يتنبأ بهيمنة الذكاء الاصطناعي على صحافة الجيل السابع
لوحة كمبيوتر
الساعة 07:33 مساءً

بوابتي- متابعات

توقع الصحافي والأكاديمي المصري ومدير مؤسسة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف محمد عبدالظاهر، أن يتدخل الروبوت في عمل الصحافي بنسبة تتجاوز 20 في المئة بحلول العام القادم.



 ويقوم حاليا بنسبة تصل إلى 15 في المئة من المهام الصحافية وإنتاج المحتويات، من حيث تحليل البيانات الضخمة والتسويق، وإعداد تقارير صحافية ونشرها بصورة آلية يوميا.

وأشار عبدالظاهر في حوار أجرته معه "العرب" إلى أن تلك النسب يمكن ملاحظتها بقوة في وسائل الإعلام الأجنبية، لكن على المستوى العربي رأى أن النسبة لا تتجاوز 3 في المئة بحلول العام القادم نتيجة لضعف الإمكانيات البشرية والمؤسسية الخاصة بوسائل الإعلام العربية.

وأكد عبدالظاهر أن حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي تظهر فيها قوة الآلات في صناعة المحتوى الإعلامي وإدارته، ما يتطلب أن يطور الصحافي مهاراته ليتوافق مع نمو تلك الأدوات، لكن ما يقال عن اختفاء العامل البشري غير صحيح، الإنسان المتعلم والمتطور يستطيع أن يفوز على قدرات تلك الآلات.

ورأى أن الاستخدامات الحالية للذكاء الاصطناعي داخل عملية الكتابة والتحرير تتمثل في تحليل بعض البيانات، مثل أسواق المال، الطقس، وتقارير الشركات المالية ثم إعداد تقارير جاهزة حول تلك البيانات.

ووضع الأكاديمي وعضو المجلس الاستشاري لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية بدولة الإمارات، مفهوما لصحافة الذكاء الاصطناعي بأنها: “كل ما يتعلق بنقل المحتوى الإعلامي للجمهور بأي وسيلة تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة هذا المحتوى أو نقله أو إعادة انتشاره أو الحد منه”.

وأوضح أن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصميم كل أدوات الإعلام، بجانب نقل المحتوى عن طريق الروبوت والتصدي للمحتوى الزائف عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاعتماد على التسويق الروبوتي للمؤسسات والشركات، جميعها أشكال مختلفة من تداخل الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام.

وأكد عبدالظاهر، الذي عمل في هيئة الإذاعة البريطانية وعدد من المؤسسات الإعلامية الدولية، أن الإعلام العربي بحاجة إلى ثورة في هيكلة مؤسساته بالدرجة الأولى، وخروجها من النمط التقليدي إلى شكل المؤسسات الديناميكية الأكثر حيوية في نقل المحتوى واستخدام التقنيات الحديثة في هيكلة مؤسسات الإعلام.

 

مستقبل الإعلام العربي على كف روبوت

واستبعد أن تكون المشكلة داخل وسائل الإعلام العربية مرتبطة بالأوضاع المادية، فهناك العديد من الكيانات الإعلامية لديها إمكانيات مادية ضخمة تفوق العديد من وسائل الإعلام الدولية، ما يتيح لها توظيف أفضل التقنيات الجديدة من الذكاء الاصطناعي وإدماجها في العمل الإعلامي.

وقال، إن العائق الأكبر يتمثل في طبيعة إدارة تلك المؤسسات وعزوف البعض عن فكرة التقدم التكنولوجي والإبقاء على الأطر التقليدية في نقل المحتوى.

مؤكدا أن نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي بوجه عام يتطلب حرصا بالأساس من الحكومات على إدماج تلك التقنيات في كافة القطاعات، ما يفتح الباب أمام دعم الثقافة الخاصة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة واستخدامات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، على أن يرتبط ذلك بتحرك المؤسسات الإعلامية من مرحلة الصحافة الإلكترونية للمرحلة الرقمية، ثم صحافة الذكاء الاصطناعي.

وقال إن الانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام يقابل بمخاوف من قبل الحكومات، لأن طريقة عمل وسائل الإعلام بهذه التقنيات تجعلها في مواجهة خطر تراجع دور “حارس البوابة” أو الرقابة الصارمة على تدفق المحتوى.


آخر الأخبار