رفعت جماعة الحوثي، أسعار خدمات الإنترنت والاتصالات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها بنسبة تصل إلى 10 في المائة، بذريعة، جمع ريعها كل شهر وتقديمها كمساعدات للمعلمين، بحسب مصادر مطلعة.

 المصادر قالت إن الجماعة أقدمت على الخطوة بصورة سرية، وفرضت منتصف الأسبوع الماضي مبالغ مالية إضافية على شركات الهاتف النقال (يمن موبايل، سبافون، إم تي إن، واي)، الأمر الذي دفع الشركات إلى رفع نسبة التسعيرة على الاتصال وكروت الشحن والشحن الفوري للرصيد بنسبة 10 في المائة عن السعر المتعارف عليه.

وأضافت، أن الجماعة وجهت بالوقت نفسه المؤسسة العامة للاتصالات وشركة تيليمن الخاضعتين لسيطرتها بإضافة تلك النسبة في قيمة مكالمات الهاتف الثابت وباقات الإنترنت، وغيرها من خدمات الاتصالات الأخرى.

مراقبون، قالوا إن تلك المبالغ التي ستجبيها الجماعة كل شهر من الاتصالات لن تذهب لمساعدة المعلمين كما تزعم ولكن إلى جيوب قادتها.

وتسبب هذا الإجراء، برفع أسعار كروت الشحن الخاصة بشركة يمن موبايل ليصبح سعر كارت فئة 300 ريال بـ350 ريالا، وفئة 550 بـ600 ريال. مشيرين إلى أن الزيادة شملت أيضا بقية أسعار الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الأخرى (الدولار حوالي 600 ريال).

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها الجماعة على رفع أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت، حيث سبق أن فرضت أواخر أبريل (نيسان) من العام الماضي، تسعيرة جديدة بزيادة 10 في المائة في حين أجبرت شركات الاتصالات طوال الفترات الماضية على دفع مئات الملايين، تحت أسماء وذرائع متعددة.

وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، رفعت الجماعة أسعار تكلفة خدمتي الاتصالات والإنترنت بمختلف المناطق اليمنية المحررة، وقال حينها عدد من مشتركي يمن موبايل إن الجماعة فرضت رسوما إضافية تقدر بحوالي 30 في المائة على مشتركي خدمة الاتصالات لشركة يمن موبايل في مناطقهم.