الثلاثاء 16 ابريل 2024
الرئيسية - صحافة - قوات تدعمها الامارات تعتقل مراسلا صحفيا
قوات تدعمها الامارات تعتقل مراسلا صحفيا
عادل الحسني
الساعة 08:54 صباحاً (وكالات )

كشف تقرير نشره موقع "هافينغتون بوست" البريطاني، أن الصحفي والمترجم اليمني "عادل الحسني" من أبناء عدن، الذي عمل لصالح عدة شبكات صحافة عالمية، معتقل في سجن المنصورة التابع للانتقالي المدعوم من الإمارات في عدن، منذ قرابة ستة أشهر.

ويذكر التقرير الذي كتبه الصحفيان أكبر شهيد أحمد، ورويدا عبدالعزيز، أن الحسني أمضى سنوات في العمل الصحفي لإيصال الأزمة في اليمن إلى العالم، وتحديداً في شبكات BBC و CNN و Vice، حيث كان يدرك أن حياته محفوفة بالمخاطر.



ويضيف التقرير، الذي يكشف لأول مرة عن اعتقال الحسني، أنه في سبتمبر / أيلول الماضي، تدخل الحسني مع مسؤولين في مدينة المخا الساحلية اليمنية لمساعدة صحفيين دوليين كانا محتجزين عندما سافروا إلى هناك لتغطية الحرب، والذين تم ترحيلهم بعد ذلك إلى أوروبا بعد أن تفاوض الحسني على إطلاق سراحهم.

 وبعد فترة وجيزة، عندما حاول العودة إلى منزله في عدن - المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الإمارات، اعتقلته السلطات هناك.

وقالت المحامية ليزا مانع سعيد "إن عادل قابع وراء القضبان منذ ذلك الحين، حيث تعرض للتعذيب لإدلائه بشهادة زور وقدم تفسيرات مختلفة لتهمه مرارًا وتكرارًا".

وتضيف إنها حصلت على أوراق قانونية تبرئه من جميع التهم، والتي ينبغي أن تطالب المسؤولين بالإفراج عنه. إضافة لذلك رزق بطفلة وهو في السجن ولم يرها حتى الآن.

ويقول الصحفي الحسني في رسالة إلى أصدقائه الذين يتابعون للإفراج عنه: "لقد بذلت قصارى جهدي لأظهر للعالم ما يحدث في بلدي اليمن... ماذا فعلت، ما الذنب الذي اقترفته لأستحق كل هذا؟".

ويوم الجمعة الماضية، أكد أحد أفراد أسرة الصحفي الحسني للموقع أن حالته تتدهور بسرعة.

يشكل اعتقال الحسني تهديداً صارخاً للصحافة، حيث يعكس صورة الظروف الأليمة في اليمن، ويرسل رسالة مفادها أنه حتى المراسلون الأكثر اتصالاً وشركاؤهم معرضون للخطر.

يمكن أن يردع اعتقال الحسني بقية اليمنيين عن الكشف عن واقعهم المتدهور ويجعل من الصعب على الصحفيين في الخارج، حيث يوجد قلق متزايد بشأن معاناة اليمن، تتبع عواقب الحرب وكيف أن التدخل الأجنبي يجعلها أكثر فتكاً.

ولكونه يمثل جهة اتصال محلية لمنافذ إخبارية رئيسية عالمية مثل BBC و CNN و Vice، فإن الحسني معروف بين المحللين والصحفيين الذين يتتبعون اليمن. وتحققت العديد من مجموعات حقوق الإنسان بشكل مستقل في قضيته وتقول إنه من الواضح أنه يجب إطلاق سراحه.

وقال جوستين شيلاد، كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: "إن اعتقال عادل الحسني وسوء معاملته لأشهر يرمز إلى كيفية استهداف الصحفيين اليمنيين... لسنوات". "إنه أحدث مثال على عدم وجود مكان آمن في اليمن للصحفيين، ويشير إلى مدى أهمية احترام حرية الصحافة والصحفيين في أي تسوية سياسية في البلاد".

وقالت منظمة مواطنة في اليمن أنه "لا يُفترض أن يُعتقل أحد أو يخفى قسريًا بسبب عمله الصحفي".

وقال التقرير: "تتحمل الولايات المتحدة التي تدعي حماية حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم مسؤولية ما يحصل للحسني، بسبب ارتباطها المباشر بالمئات من جرائم الحرب المزعومة في اليمن".

وأضاف أن واشنطن قدمت مليارات الدولارات من الأسلحة والقنابل وغيرها من أشكال الدعم العسكري للإمارات منذ أن بدأت التدخل في اليمن في عام 2015 ، مما مكن الإمارات من تمويل وتسليح وتمكين المجلس، الذي أصبح الآن لاعبًا رئيسيًا في الصراع.

وذكرت تقارير لمنظمة العفو الدولية وشبكة CNN ، أن دولة الإمارات دعمت مليشيات الحزام الأمني بأسلحة أمريكية متطورة، وتستهدف المعارضين السياسيين المحليين من خلال حملة اغتيالات يعمل بها جنود أمريكيون سابقون.

ولم يرد ممثلو الإمارات على طلبات الحصول على معلومات بشأن قضية الحسني.

 

 


آخر الأخبار