السبت 18 مايو 2024
الرئيسية - ثقافة وفن - عربيان يتوجان بجائزة الملك فيصل العالمية
في دورتها الثالثة والأربعين..
عربيان يتوجان بجائزة الملك فيصل العالمية
عبدالعزيز السبيّل
الساعة 06:31 مساءً

أعلنت جائزة الملك فيصل أخيرا أسماء الأدباء والعلماء الفائزين بفروعها الخمسة في دورتها الـ43.

وأوضح أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيّل أن لجان الاختيار للجائزة في فروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، أقامت سلسلة من الجلسات لتطلع على الأعمال المرشحة وتقارير المحكّمين.



وبيّن أن اللجان قررت منح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لرئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الكومبيوتر محمد بن عبدالرحمن الشارخ من دولة الكويت، وقد منح الجائزة لعدة مبررات منها قيامه بإنتاج أول برنامج كومبيوتر للقرآن الكريم، وجهوده في تعريب وإنتاج برامج الكومبيوتر منذ عام 1982، كما قدم معجما إلكترونيا معاصرا للغة العربية، وأسس برنامج المصحح اللغوي والنطق الآلي بالعربية الفصحى والترجمة.

وأشار السبيّل إلى أن اللجنة قررت حجب جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها “الوقف في الإسلام” لهذا العام، وذلك لعدم تحقيق الأعمال المرشحة لمعايير الجائزة.

وفي مسار جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها “البلاغة الجديدة”، قررت اللجنة منح الجائزة لهذا العام للباحث المغربي محمد مشبال، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان، وقد منح الجائزة نظرا إلى أنه صاحب مشروع علمي رصين، وترتبط جلّ أعماله بموضوع الجائزة “البلاغة الجديدة”، وهي أعمال تتصف بالعمق والجدّة والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق، وتسعى إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، وفق رؤية موسعة تنهض على دعوى التجديد.

كما قررت اللجنة حجب جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها “الوقف في الإسلام” لهذا العام، وذلك لعدم تحقيق الأعمال المرشحة لمعايير الجائزة.

وفي مسار جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها “الطب التجديدي في الحالات العصبية”، قررت اللجنة منح الجائزة لهذا العام، (بالاشتراك) لكل من الدكتور الأميركي ستيفن مارك ستريتماتر، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث الزهايمر بجامعة ييل الأميركية، والدكتور البريطاني روبن جيمس فرانكلين، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز علاج المايلين بجامعة كامبريدج البريطانية.

ومنح ستريتماتر الجائزة لمبررات منها إسهاماته البارزة في فهم مسببات فشل نمو المحور العصبي ومحدودية الشفاء بعد إصابات الحبل الشوكي، وكان لهذا الإسهام العلمي أثر كبير على إمكانية استعادة نمو المحور العصبي، حيث حدد دور بروتين مثبط النسخ الجيني (Rho) في مسار تشكيل بروتين نوجو(Nogo) ومستقبله، وترجم هذه الاكتشافات لتطوير مناهج علاجية جديدة، ولتجديد الجهاز العصبي المركزي في الثدييات البالغة.

في حين منح فرانكلين الجائزة نظرا إلى إسهاماته الرائدة والجوهرية في بيولوجية إعادة تشكيل غمد المايلين، حيث حدد المسببات الرئيسة لقيام الخلايا الجذعية في الجهاز العصبي المركزي للبالغين بتشكيل الخلايا قليلة التغصن المكونة للمايلين، كما حدد مساراتها البيولوجية الرئيسة التي يمكن من خلالها التأثير دوائيا على تلك العملية، وبذلك أوجد أساسا علميا لإجراء دراسات سريرية لتجديد المايلين.

وفي مسار جائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها “الفيزياء”، قررت اللجنة منح الجائزة هذا العام للدكتور البريطاني ستيوارت ستيفن باركين، وهو أستاذ علم الفيزياء التجريبية بجامعة مارتن لوثر هال-فيتنبرغ ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية بألمانيا، وقد منح الجائزة نظرا إلى اكتشافاته وابتكاراته الأساسية المتمثلة في تمكين أجهزة التخزين ذات الهندسة الدورانية التي أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار 1000 ضعف، حيث مكنت من وصول الإنسان إلى البيانات وأدت إلى “ثورة البيانات الضخمة”، وقد أتاح ذلك حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، ومن ذلك التنبؤات بأثر التغيرات المناخي.


آخر الأخبار