الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - اليمنيون: "الحوثي إرهابي .. بتصنيفٍ أو بدونه!! "
اليمنيون: "الحوثي إرهابي .. بتصنيفٍ أو بدونه!! "
عناصر حوثية
الساعة 08:04 مساءً

أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة تراجعها عن تصنيف الميليشيا الحوثية منظمةً إرهابية، وأثار ذلك استهجان واستنكار المجتمع اليمني والدولي على حدٍ سواء، ورأى اليمنيون في ذلك تراخيًا تجاه دعم وطنهم الذي يتعرض لأبشع العمليات الإرهابية يومًا تلو الآخر.

واستذكر اليمنيون في حديثهم على مواقع التواصل الاجتماعي نقاطًا عديدة من ضمنها ما ذكره أحد المدونين " الإرهابي هو من ينقلب على الحكومة الشرعية ويلغم كل شبر من أرض اليمن، وينشر الألغام البحرية بشكل عشوائي، ويقوم بقتل الأطفال والنساء، ويستهدف الأعيان المدنية والمدنيين، ويقذف بصواريخ إيرانية الصنع في الداخل والخارج ليهدد المنطقة، ويهدد أمن الملاحة الدولية والتجارة العالمية، ويقوم بتجنيد الأطفال ويدفع بهم إلى جبهات القتال، وينهب المساعدات الإنسانية والإغاثية، ويتعاون مع التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة وحزب الله)، ويأوي قيادات الحرس الثوري الإيراني في مناطق سيطرته“.



واعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن التلويح بإمكانية التراجع عن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران بمواصلة نهجها التصعيدي وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث‏.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة في تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن أطراف ومنظمات دولية ضغطت لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الأوضاع الإنسانية المتردية، وتجاوبت الحكومة تأكيدا لحرصها على السلام، وشاركت في مفاوضات ستوكهولم التي أفضت لاتفاق يقضي بإخراج ميليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن محافظة تعز‏، وبعد عامين من الاتفاق لم يتحقق شيء يذكر، واستمرت ميليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وعطلت مفاوضات فتح المعابر الإغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وصعدت عملياتها العسكرية، وازداد سوء الأوضاع الإنسانية.

وأشار الإرياني في تصريحه إلى أنه "حدث الأمر ذاته مع اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء في جبهتي نهم وصرواح، فتدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام، واتضح أن الأمر كان مجرد مناورات وخديعة "حوثية، إيرانية" لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية‏ من جديد".

وأضاف الإرياني "من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، ولا زالت تتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه ورصاص قناصته تحصد أرواح النساء والاطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار‏".

وشدد الإرياني على أن هذه الحقائق تؤكد أن إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الانسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيدًا عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية‏.

وأكد الإرياني أن صدور قرار في هذا الاتجاه سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنًا باهضًا جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ظل صمتٍ مطبقٍ يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسؤولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.


آخر الأخبار