الخميس 16 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - ماهي الدولة التي فتحت واشنطن معها قنوات اتصال مع الحوثيين؟
ماهي الدولة التي فتحت واشنطن معها قنوات اتصال مع الحوثيين؟
الحوثيين
الساعة 05:59 مساءً

رجحت مصادر سياسية مطلعة أن تكون القناتان الخلفيتان اللتان تتواصل عبرهما واشنطن مع الحوثيين، بحسب المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، هما سلطنة عمان وقطر.

وكشفت المصادر، وفقا لصحيفة "العرب" عن حراك دبلوماسي نشط تقوم به الدوحة منذ وصول الرئيس الأميركي جو بادين إلى البيت الأبيض، لتقديم نفسها كـ”وسيط محايد”، وأن واشنطن أوكلت لها دور البوابة الخلفية لحل أزمة اليمن، مشيرة إلى أن استعجال الإدارة الجديدة وتصريحات المبعوث يوضحان أن الاستعداد لهذا الدور بدأ مبكرا، وأنه ليس وليد المدة القصيرة للإدارة الجديدة.



وكانت عدة لقاءات قد جمعت بين مسؤولين أميركيين وقيادات حوثية في العاصمة العمانية مسقط خلال السنوات الماضية وبلغت ذروتها خلال تولي الدبلوماسي الأميركي جون كيري حقيبة الخارجية الأميركية، وتسويقه آنذاك مبادرة للتسوية في اليمن قوبلت برفض الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية.

وعملت الدوحة من خلال ما عرف بالوساطة القطرية بين الدولة اليمنية والمتمردين الحوثيين بين 2007 و2010، على انتشال الحوثيين من هزيمة محققة، قبل أن يعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انتهاء الوساطة القطرية، واشترطت الدوحة حينها أن تشرف ميدانيا على تنفيذ بنود الوساطة، وهو ما مكّنها وفقا لخبراء يمنيين من تنفيذ مخططها.

وسعت قطر في عام 2011 إلى إفشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعد انسحابها منها وتحريضها أطرافا يمنية عديدة على رفضها من بينها الحوثيون وتيارات إخوانية، كما كشفت ذلك وثائق مسربة في وقت لاحق.

ويؤكد مراقبون يمنيون أن قطر لعبت دورا حاسما في الحيلولة دون هزيمة الميليشيات الحوثية، من خلال عضويتها في التحالف العربي لدعم “الشرعية”، قبل إنهاء مشاركتها في التحالف منتصف عام 2017 لتشرع في ممارسة دور علني ومكشوف في دعم الحوثيين سياسيا وإعلاميا وماليا، بالتوازي مع عملها من داخل “الشرعية” على إرباك أطراف المعركة وبث الخلافات بين المكونات المناوئة للحوثيين.

ونشطت في الأعوام الثلاثة الماضية الجمعيات القطرية في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل لافت، ومن بينها مؤسسة قطر الخيرية التي أعادت فتح مكتبها في صنعاء، ويعتقد أنها تستخدم كغطاء لتمويل الحوثيين.

ويرى المراقبون أن تاريخ الدوحة الطويل في زعزعة الأمن في اليمن ودعم التمرّد الحوثي والجماعات الراديكالية الأخرى لا يجعلها في موضع الوسيط بقدر ما يقرّبها أكثر من هدفها المتمثل في تحويل اليمن إلى منطقة مصدّرة للعنف إلى دول الجوار.

ولفتت المصادر السابقة إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى إيران، الاثنين، تصب في إطار جهود الدوحة للعب دور مزدوج باعتبارها وسيطا بين واشنطن وطهران في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني وكذلك وسيطا في الملف اليمني لامتلاكها علاقات متينة مع الحوثيين ومع جماعة الإخوان المسلمين النافذة في “الشرعية”.

وقالت وسائل إعلام قطرية إن وزير الخارجية حمل رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على صلة بإعلان الدوحة عن استعدادها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي.

كما تزامنت الزيارة مع تصريحات أطلقها مسؤولون إيرانيون حول شروط التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.

وكان “تيم ليندركينغ” مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، أكد الأسبوع الفائت ، إن لدى بلاده وسائل لتوصيل الرسائل إلى الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال تيم ليندركينغ للصحفيين خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية: “لدينا طرق لتوصيل الرسائل إلى الحوثيين ونستخدم هذه القنوات بقوة”.

 


آخر الأخبار