تصاعدت موجة الاحتجاجات الشعبية اليومية في مختلف مديريات عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد والمحافظات المجاورة لها، جراء التدهور المستمر للخدمات وارتفاع الاسعار.

وقام عشرات المواطنين، الاثنين، بإحراق اطارات السيارات وسط الشوارع وقطع الطرق الرئيسة في المدينة، احتجاجاً على تدهور الخدمات الأساسية فيها.

واندلعت موجة الاحتجاجات الشعبية في مديرية الشيخ عثمان قبل أن تتوسع لتشمل مختلف مديريات عدن.

يأتي ذلك بعد اقل من 24 ساعة على احتجاجات مماثلة شهدتها مديرية خور مكسر، بعدن، وامتدت السنها الى محافظة لحج شمالا.

وتعاني عدن من تدهور كبير في خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي واستمرار انهيار العملة الوطنية بالتزامن مع ارتفاع متواصل لأسعار السلع والمواد الغذائية.

وتجاوز عجز المنظومة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن 15 ساعة انطفاء متواصلة، مقابل ساعتي تشغيل، بسبب نفاد كمية الديزل، وتوقف كافة محطات توليد الطاقة المشتراة عن العمل.

وشكا مواطنون في عدد من مناطق ومديريات مدينة عدن، انقطاع الكهرباء عن أحيائهم، لفترة ما بين 13ـ 16 ساعة، مقابل ساعتي تشغيل، منذ مساء أمس الأحد.

وقالت مصادر في مؤسسة الكهرباء، إن محطتي الحسوة والمنصورة “ورسلا”، فقط من تعملان بمادة المازوت، ولا تولدان سوى 36 ميجاوات من الطاقة فقط، في حين أن أحمال عدن ارتفعت مؤخراً مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف.

ومساء أمس الأحد، وجه محافظ عدن، أحمد حامد لملس، بدخول شحنة وقود تابعة لأحد التجار إلى رصيف الميناء، تقل 42 ألف طن من الديزل، والبدء بتفريغ كمية إسعافيه منها لمحطات الكهرباء في المحافظة، غير أن السفينة لم تصل إلى رصيف ميناء الزيت للبدء في تفريغ شحنتها حتى مساء أمس، طبقاً للمصادر.

وأفادت المصادر، أنه حتى مساء اليوم الاثنين، لم يتم تفريغ شحنة وقود الديزل من على متن السفينة لتزويد محطات الكهرباء، بسبب عدم الاتفاق على سعر المصارفة في البنك المركزي مع التاجر.

وأوضحت ، أن جهوداً حثيثة بذلها مسؤولون في الحكومة من أجل البدء بضخ وقود الديزل لمحطات الكهرباء، إلا أن جميع المحاولات، حتى الثامنة من مساء اليوم، باءت بالفشل.

وأضافت المصادر، أن المؤسسة لجأت ، لاستخدام وقود الديزل المخصصة لمحطة بترومسيلة التجريبية المقدر بـ 15 بوزة (صهريجاً) لدعم بعض محطات توليد الكهرباء في مدينة عدن، ومنها محطة التوليد في المنصورة، تحسباً لخروج كامل للمنظومة الكهربائية التي لم يتبقَ منها سوى محطتين فقط.