يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للمياه اليوم 22 مارس مع مساع دولية واضحة لمواجهة الأزمات التي قد يشهدها العالم في هذا الصدد، ومجابهة الأسباب المؤدية لها.

وعلى الرغم من كون المياه من العناصر الأساسية للعيش، فإن بعض الحقائق العلمية والتكهنات لا تزال غائبة عن العديد من سكان الكوكب. ومن جانبها، أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عددًا من الحقائق التي قد لا يعلمها البعض عن المياه.

أزمات المياه
قالت الوزارة إن ثلثي سكان العالم يعيشون من دون مياه صالحة للشرب، كما يفتقر 4.2 مليار شخص على مستوى العالم إلى خدمات الصرف الصحي، كما يفتقر 3 مليارات شخص إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين. وتشير بعض الدراسات الدولية، إلى أن أكثر من 800 ألف شخص يموتون كل عام بسبب أمراض الإسهال التي تسببها مياه الشرب غير المأمونة ونقص الصرف الصحي. وعلى مستوى أزمات المناخ، فقد تسببت حالات الطقس القاسية في أكثر من 90% من الكوارث الرئيسية في العقد الأخير، كما من المتوقع أن تنفذ موارد المياه والمرافق الصحية المكيفة مناخيًا لما يزيد على 360 ألف رضيع سنويًا.

توقعات مستقبلية
تشير التوقعات إلى أنه مع حلول عام 2050 يمكن أن يعيش نحو 6 مليارات فرد في مناطق تعاني من ندرة المياه مرة واحدة على الأقل في العام، كما من المتوقع أيضًا أن يزيد الطلب على المياه بنسبة 50% عالميًا بحلول عام 2040. وتظل بارقة الأمل الأبرز في مستقبل المياه، تلك التي تشير إليها بعض التوقعات، والتي تؤكد أنه حال استطاع العالم الحد من الاحترار العالمي دون 1.5% فوق مستويات الثورة الصناعية، يمكن خفض الإجهاد المائي بسبب المناخ بنسبة تصل إلى 50%.