نجحت غواصة في الوصول إلى أعمق حطام سفينة في العالم، حيث وصلت الغواصة إلى (يو إس إس جونستون) ، التي تقع على بعد 6.5 كيلومتر تحت الأمواج في بحر الفلبين في المحيط الهادئ.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أمضى المستكشفون عدة ساعات في مسح الحطام وتصويره خلال سلسلة من الغطسات المتتالية، وكانت قد غرقت السفينة المدمرة التي يبلغ طولها 115 مترًا، والتابعة للبحرية الأمريكية خلال المعركة شرسة في عام 1944 بعد معركة مع أسطول كبير من السفن الحربية اليابانية.

وقال فيكتور فيسكوفو، الذي قاد الحملة وقاد الغواصة: "حطام السفينة كان على عمق كبيرا جدًا حيث يوجد القليل جدًا من الأكسجين هناك، وعلى الرغم من وجود القليل من التلوث من الحياة البحرية إلا أن السفينة تضررت بشكل ملحوظ".

وتم اكتشاف بقايا حاملة الطائرات الأمريكية جونستون لأول مرة في عام 2019 ، وتم تصوير أجزاء من المدمرة بواسطة مركبة تعمل عن بعد تحمل اسم (ROV)، لكن جزءًا كبيرًا من الحطام كان أعمق مما تمكنت ROV من الوصول إليه ، لذلك قامت الغواصة الحديثة بالمهمة في هذه الرحلة.

للغواصة هيكل من التيتانيوم ذو سُمك 9 سم يمكن أن يستوعب شخصان بداخله، ويمكنها النزول إلى أي عمق، ولها نجاح في السابق حيث استكشفت أعمق مكان في المحيط، وهو خندق ماريانا، الذي يقع على عمق 11 كيلومترًا تقريبًا.

استغرق الأمر عدة غطسات لنقل حطام (يو إس إس جونستون)، ولكن بعد ذلك تمكن فيكتور فيسكوفو، مع المهندس شين إيجلر في الغوص مع المؤرخ البحري باركس ستيفنسون، لإجراء مسح للسفينة.

قال فيسكوفو: "أبراج المدافع موجودة في المكان الذي من المفترض أن تكون فيه، بل إنها تشير إلى الاتجاه الصحيح الذي نعتقد أنه كان ينبغي أن تكون عليه ، حيث استمروا في إطلاق النار حتى سقطت السفينة".

ويتابع: "المدفعان الأماميان مقاس 5 بوصات يشيران إلى الجانب الأيمن كما كانا عند إطلاق النار آخر مرة، وما زال يعمل الفريق الآن مع المؤرخين البحريين على أمل إلقاء المزيد من الضوء على معركة الحرب العالمية الثانية.