الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات -  ميليشيا الحوثي تحتضن القاعدة وداعش في اليمن
 ميليشيا الحوثي تحتضن القاعدة وداعش في اليمن
 ميليشيا الحوثي تحتضن القاعدة وداعش في اليمن
الساعة 05:33 مساءً (متابعات )

أصبحت المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ملاذًا آمنًا للعناصر الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، وذلك بموجب اتفاقية أتمها الحوثيون مع القيادات الإرهابية، إذ يتسنى للعناصر الفارة من قبضة الأمن السكن وتلقي الرعاية الطبية وحرية التنقل.

استنسخت الميليشيا الانقلابية تكتيك إيران في استخدام تنظيم القاعدة ورقة ضد الخصوم، ليصل الأمر إلى إنقاذ التنظيم من سقوطٍ وشيك، ومده بالدعم لتعزيز بنيته في معقله الجديد لممارسة المزيد من الإرهاب والجرائم ضد المدنيين والأعيان المدنية بمساعدة حوثية إيرانية. وكشف تقرير استخباراتي يمني، أن منطقة مثلث محافظات (صنعاء - إب - ذمار) الخاضعة جميعها لسيطرة الميليشيا تعد من أهم المناطق التي تتلقى فيها عناصر القاعدة وأسرهم العلاج والخدمات الطبية اللازمة، وأنها تعد ملاذاً آمناً لقيادات من تنظيم القاعدة والكثير من عناصرها المهمة، إّ وفرت الميليشيا الحوثية المأوى لهم ولأسرهم.



وأوضح التقرير الذي أعده الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي أن الاتفاق الحوثي مع القيادات الإرهابية تأتي في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لاستهداف أمن ووحدة اليمن ومحيطه العربي والإقليمي. واستعرض التقرير أسماءً لأبرز العناصر الإرهابية التي أقامت في مناطق الميليشيا الحوثية ومواقع إقامتهم، وتم تسكينهم في شقق مفروشة بالعاصمة صنعاء، وترددهم بكل حرية على مناطق (قيفة - رداع – يكلا)، في محافظة البيضاء.

ورصد التقرير الاستخباري اليمني، هوية قرابة 33 قياديًا وعنصرًا في التنظيمات الإرهابية فرّت إلى مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية؛ للحصول على الملاذ الآمن والاستفادة من التنسيق بين الجانبين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف استقرار المناطق المحررة.

كما كشف التقرير عن قيام الميليشيا بمنح بطاقات شخصية مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي؛ لتسهيل تحركاتها وتنقلاتها بين المحافظات وعبورها بشكل آمن كأحد شروط الصفقة المبرمة بينهم.

ويعود أول تعاون مباشر بين القاعدة في اليمن وميليشيا الحوثي الإرهابية إلى عام 2015م، عقب عملها كأدوات لتنفيذ صفقة تبادل بين نظام طهران والتنظيم الإرهابي للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفًا لدى تنظيم القاعدة في اليمن مقابل إطلاق إيران 5 من كبار قادة القاعدة من السجون الإيرانية.

وتمت الصفقة حينها من خلال تمثيل مليشيا الحوثي لطهران والقاعدة في اليمن كممثل للتنظيم الدولي للقاعدة، وعقب ذلك محطات كثيرة من التعاون محليًا بين ميليشيا الحوثية والتنظيم الإرهابي في اليمن. فيما تمتد علاقة إيران وتنظيم القاعدة باليمن إلى أكثر من عقدين، عقب إفراج طهران عن عدد من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي الذين فروا من أفغانستان وكان بينهم قيادات يمنية، والتي أسست بعد ذلك فرع التنظيم باليمن عقب "الفرار الكبير" من سجن المخابرات بصنعاء عام 2006م.


آخر الأخبار