اتهمت إيران التي تهاجم 4 دول عربية على الأقل، اتهمت اليوم الأحد الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة منشأة نطنز النووية.
 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الهجوم على نطنز أكبر المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض إرهابي من عمل الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف أنه يهدف إلى "التشويش على مسار المفاوضات النووية".

كما اتهم جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على المنشأة. وتفاوض طهران الدول الكبرى على النفوذ الإقليمي من بوابة البرنامج النووي الإيراني.

تفاصيل الهجوم على نطنز:

نشرت وكالة أسوشيتدبرس تقريرا لها اليوم الأحد يتحدث عن طبيعة الهجوم الذي وقع أمس على نطنز وتداعياته، وقالت الوكالة عن مسؤول إيراني كبير بأن الهجوم "إرهاب نووي".

وأضافت الوكالة أن منشأة نطنز وجدت نفسها مستهدفة لأول مرة من قبل هجوم إلكتروني كبير في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

هاجم الفيروس المسمى Stuxnet ، وحدات التحكم لأجهزة الطرد المركزي في المنشأة ، مما تسبب في خروج الأجهزة الحساسة عن السيطرة وتدمير نفسها. 

يعزو الخبراء الهجوم على نطاق واسع إلى أمريكا وإسرائيل ، وكذلك إيران.

استهدف هجوم تخريبي آخر نطنز في يوليو. دمر انفجار مصنع تجميع أجهزة طرد مركزي متقدم في الموقع. بعد ذلك ، قالت إيران إنها ستعيد بناء الموقع في عمق جبل قريب، تظهر صور الأقمار الصناعية أن العمل مستمر، وسادت الشكوك على نطاق واسع في اسرائيل بسبب الانفجار ايضا.

ثم كانت هناك سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين خلال العقد الماضي، وشمل القتل تفجيرات وإطلاق نار. وشهدت أحدث عملية قتل للعالم الذي أسس البرنامج النووي العسكري الإيراني منذ عقود إطلاق النار عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بما وصفته السلطات بمدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد انفجر فيما بعد، وتلقي إيران باللوم على إسرائيل في عمليات القتل هذه أيضًا.

آثار الهجوم:

لا يزال مدى الضرر الذي لحق بمنطقة نطنز غير واضح في الوقت الحالي، ولم تبث إيران حتى الآن أي صور للمنشأة على التلفزيون الحكومي، ليس من الواضح ما إذا كان يمكن رؤية أي من الأضرار من الجو لأن قاعات أجهزة الطرد المركزي كلها تحت الأرض، لم ترصد الأقمار الصناعية للحرائق التابعة لوكالة ناسا أي انفجارات مرئية في المنشأة سواء السبت أو الأحد.

كما أن التأثيرات بعيدة المدى على برنامج إيران النووي ككل تظل غير واضحة، إذا أوقف الهجوم أجهزة الطرد المركزي في نطنز ، فإنها لا تزال تدور في فوردو. تعهد علي أكبر صالحي ، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، يوم الأحد بمواصلة تطوير التكنولوجيا النووية الإيرانية.

يأتي التخريب في وقت حساس بالنسبة للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني ، الذي تحاول إدارته استعادة دبلوماسيتها المميزة.

من خلال محادثات فيينا. بعد تقييده لفترات محددة من الترشح لمنصب جديد ، سوف يرضخ روحاني المعتدل نسبيًا لمن يفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة في يونيو.