اتخذت مملكة الأردن إجراء صارما، اليوم الخميس، بعدما برأت محكمة أردنية الفتاة التي حكم عليها سابقا بالسجن عاما بتهمة إطالة لسانها على العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.

وبحسب كتاب حصلت فضائية "تلفزيون المملكة" الأردنية على نسخة منه، فقد طلب نائب عمّان العام، حسن العبداللات من المدعي العام تزويده بكشف يتضمن عدد القضايا التنفيذية والتحقيقية بتفاصيلها كافة المتعلقة بإطالة اللسان.

وأوضح رئيس ديوان التشريع والرأي الأسبق، نوفان العجارمة، إنه "لا يوجد من الناحية القانونية ما يسمى وقف العمل بنص قانوني معين، فالنص القانوني واجب النفاذ من قبل كافة السلطات بما فيها السلطة القضائية، ما لم يعدل هذا القانون من قبل مجلس الأمة أو يلغى من المحكمة الدستورية"

وتابع: "وعليه، فإن ترجمة التوجيه الملكي السامي المتعلق بجريمة إطالة اللسان يتم من خلال تعديل قانون العقوبات بإلغاء تلك المادة، ولا توجد أداة قانونية أخرى".

وبحسب وسائل إعلام أردنية، قضت محكمة الاستئناف في الأردن بـ"عدم مسؤولية" فتاة أردنية، كان قد حكم عليها بالسجن عاما بتهمة "إطالة اللسان على الملك".

وقال مصدر قضائي في تصريحات صحفية إن محكمة الاستئناف قضت "بعدم مسؤولية" الفتاة التي سبق وأن حكم عليها بالسجن عاما من محكمة صلح جزاء شمال عمان بتهمة "إطالة اللسان على الملك".

وأكد المصدر أن محكمة الاستئناف توصلت "إلى عدم مسؤولية الفتاة عن الجرم المسند إليها، لانتفاء القصد الجرمي لديها، لأن البينات المقدمة في سياق الدعوى تدلل على أن المستأنفة لم تكن تقصد الإساءة لجلالة الملك أو النيل من كرامته واعتباره الأدبي بأي شكل من الأشكال".

وكانت الفتاة الأردنية آثار الدباس، قد نشرت تدوينة عبر حسابها على "فيسبوك" تقول فيها إنها تلقت اتصالا من ملك الأردن عبدالله الثاني بعد التداول الكبير لقضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الدباس إن الملك "نصرها" وعبر عن دعمه لها بقوله "أنت أخت لي بإذن الله".

وكان هاشتاج "أبوي_أحسن_من_الملك" قد تصدر "تويتر" في الأردن بعد الحكم على الفتاة بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات.