سخرت مليشيا الحوثيين من مضمون بيان مجلس الأمن الذي أدان تصاعد الهجمات العسكرية على مأرب والسعودية ودعا لوقف إطلاق النار في اليمن معتبرة البيان استمرار للسقوط المدوي للمنظومة الدولية, حد وصفها.

 وقال عضو "المجلس السياسي" الحاكم باسم الجماعة، محمد علي الحوثي، إن "‏بيان مجلس الأمن.. يؤكد انعدام المعايير والتوجه الصادق الذي عاشه ويعيشه المجلس باستمرار.

وأضاف الحوثي في تغريدة على تويتر، أنه "ليس خليقا بالمجلس ما يقوم به من أداء مترهل وسقوط مدو على كافة الأصعدة"، محملاً ما اسماه دول العدوان ومجلس الأمن مسؤولية المجاعة باليمن التي هم شركاء في صنعها مع دول التحالف.

من جانبها الحكومة اليمنية، بالبيان, وقالت وزارة الخارجية  في تغريدة على حسابها بتويتر، إنها "ترحب ببيان مجلس الأمن الذي يدين التصعيد (العسكري). وأشارت الى أن "الحوثيين لا يهتمون بالبيانات ولا بالاتفاقيات الدولية، وسيظلون يشكلون تهديدًا للاستقرار في اليمن والمنطقة، ما لم يكن هناك موقف حازم لردعهم وكبح جماح مؤيديهم".

ويوم الجمعة، ندد مجلس الأمن الدولي بـ"التصعيد المستمر في مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، ويعرض أكثر من مليون نازح داخليًا لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لإنهاء الصراع".

ودعا المجلس، في بيان أُصدر بإجماع أعضائه الـ15، الحوثيين إلى "وقف تصعيدهم في مأرب والهجمات عبر الحدود ضد السعودية.. والانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي، والتفاوض دون شروط مسبقة، لوقف فوري لإطلاق النار".

وكان مجلس الأمن عقد الخميس جلسة بشأن اليمن، حذرا خلالها المبعوث الأممي ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، من الظروف المشابه للمجاعة والتي بدأت تعصف باليمن بالتزامن مع الموجهة الثانية لجائحة كورونا والتي تضرب اليمن بقوة، ما قد يؤثر بشكل كبير على الوضع الانساني والأزمة التي توصف بالأسوأ في العالم.

وعبر أعضاء المجلس في مداخلاتهم، عن "قلقهم البالغ إزاء التصعيد الذي يستهدف مخيمات النازحين والمدنيين في مأرب"، مشددين على ضورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتعامل بشفافية مع أعداد إصابات كورونا، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين شمال اليمن، شمال اليمن التي تشهد تكتماً مستمرا من الحوثيين الذين أكتفوا بإعلان 4 إصابات منتصف العام الماضي.