الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - إقتصاد - عُمان تدرس توسيع مشروع استثماري إيراني إلى اليمن
عُمان تدرس توسيع مشروع استثماري إيراني إلى اليمن
وزير الطاقة العُماني محمد بن حمد الرمحي
الساعة 03:35 صباحاً (متابعات)

 

قال وزير الطاقة والمعادن العُماني محمد بن حمد الرمحي، إن السلطنة تريد إحياء خطط استيراد الغاز الإيراني عبر خط الأنابيب في حالة إعادة الاتفاق النووي، وتدرس أيضًا مدّ هذه الأنابيب إلى اليمن.



 

وقال في مقابلة لوكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس: أنا متفاءل، إذا لم يكن على نهاية العام، فلربما قريبا سنتكلم عن إعادة إحياء مشروع خط الأنابيب الإيراني-العماني مجددًا.

 

وتم الاتفاق عام 2013 بين البلدين لتطوير خطة لتصدير الغاز مدتها 15 عامًا عبر خط أنابيب في قاع البحر. وكان لخط الأنابيب المقترح في ذلك الوقت القدرة على نقل  مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي الإيراني إلى عُمان.

 

وأوضح “الرمحي” بأن خط الأنابيب المقترح سيمتد من حقل بارس جنوب إيران، أحد أكبر حقول الغاز في العالم، إلى ولاية صحار في شمال السلطنة، مشيرًا إلى أن خط الأنابيب الحالي يمتد من صحار إلى صلالة بالقرب من الحدود اليمنية.

 

وأضاف: “من الناحية المثالية، يمكن بعد ذلك مد خط الأنابيب إلى اليمن، ستنعم اليمن يوما ما بالسلام، مع قرب توقيع اتفاقية السلام، فإن أول شيء سيطلبونه هو الطاقة. لذلك هناك حاجة إلى الغاز في بلد مثل اليمن لبدء الانتقال من الصراع إلى خلق الصناعات والفرص لشعبهم.”

 

وفي 2017، قال الرمحي إن السلطنة وإيران اتفقتا على تغيير مسار وتصميم خط أنابيب الغاز الطبيعي تحت البحر ليتفادى المرور في مياه تسيطر عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفًا إن السلطنة وإيران وصلتا إلى مرحلة متقدمة في تصميم خط الأنابيب واتفقتا على مرور الأنابيب على عمق يقترب من 1000 متر تحت سطح البحر.

 

وتم إرجاء المشروع بعد أن قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وإعادة فرق عقوبات على إيران.

 

لكن مع إدارة جو بايدن الجديدة في البيت الأبيض بدأ الطرفان محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف إعادة الاتفاق.

 

وأكد الرمحي بأن السلطنة تراقب المحادثات عن كثب لكنها تريد أن تتأكد من أنه إذا عادت خطة العمل الشاملة المشتركة حيز التنفيذ، فهي دائمة ولا تخضع لأي نزاع سياسي في المستقبل.

 

وحسب شركة تحليل متخصصة: فهناك طلب ضئيل، في الوقت الحالي، على الغاز في اليمن  بسبب بنيتها التحتية غير المكتملة والدمار الناجم عن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. يبلغ استهلاك الغاز الطبيعي اليوم حوالي 10-11٪ من أعلى مستوياته في عام 2014، والتي شهدت وصول الطلب إلى 0.15 مليار قدم مكعب في اليوم.

 

وتَتهم الحكومة اليمنية ودول الخليج الأخرى، إيران بدعم وتمويل جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على صنعاء في 2014م، وطردت الحكومة الشرعية، ومنذ ذلك الوقت يتقاتل الطرفان حيث يدعم تحالف عربي تقوده السعودية الحكومة الشرعية، فيما تدعم إيران جماعة الحوثي المسلحة.


آخر الأخبار