السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - سكينة زيد تنقل عن والدها:" صالح ( قبيلي) لا يمكن ان يمس امرأة بسوء"
سكينة زيد تنقل عن والدها:" صالح ( قبيلي) لا يمكن ان يمس امرأة بسوء"
علي عبد الله صالح وحسن زيد
الساعة 10:31 صباحاً (متابعات خاصة)

خاطرة :

كانت رغبة ابي ان اكتب لأنه لاحظ تميزي في هذا الجانب منذ طفولتي - كما قال- لكني نشرت اول مقال لي دون علمه في صحيفة ( النداء) فوجئ به كغيره منشوراً  .



ارسلت لصندوق بريد الصحيفة الالكتروني ونشروه فوراً.

كان اول مقال عن معتقلي حروب صعدة وكنت خائفة ولكني كنت مدفوعة بشعور بالمسئولية وألم اكبر من خوفي حينها ...

واستخدمت ولازلت استخدم لغة متوازنة وان كانت مركزة وحادة الا انها متوزانة لا تجعلني في موقع الاتهام ...

كان يهتم بما ارسله للصحيفة كل الاخوة الاعزاء هناك الاخ العزيز  Sami Ghaleb رئيس التحرير وJamal Jubran و الشهيد عبدالكريم الخيواني كان يحتفي بما ارسله للنداء واذا تأخرت ولم ارسل لفترة كان يرسل عتاباً لي مع زوجي ...

كانت صحيفة النداء أرقى صحيفة وقتها  - ولازالت - لانها كانت منبراً للمستضعفين والمظلومين لا تفرق بينهم ولا تأخذ اجراً على هذا ولا تبتز سلطة في هذا السياق ...

 علق ابي مرة ( ان ينشروا لك في الصفحة الاخيرة في صحيفة محترمة كالنداء هو امر يدعو للفخر والاعتزاز)

حين كنت اخاف من تشوية صحيفة الدستور الصفراء  لي في بعض اعدادها لأني كنت اكتب ضد حروب صعدة ومع المعتقلين بسبب تلك الحروب وضد الفساد كان ابي   يحاول دائماً تهوين الامر علي لأني كنت اقلق ويقولو لي يا بنتي استمري هذا دليل ان كتاباتك مؤثرة ولن يفعلوا اكثر من هذا !

علي عبدالله صالح مهما اختلفنا معه لكنه ( قبيلي) لا يمكن ان يمس امرأة بسوء وانتي تطرحي باتزان دائماً مع ان كتاباتك قوية...

حاول الكثير تحريض زوجي و ابي ضدي وتأليبهم علي بدواعي العار والقبيلة والعادات والتقاليد  لكن احداً لم يفلح !

عاتبني ابي اكثر من مرة لأني سجلت اسمي في الفيس بوك ( سكينة حسن) واعترضوا حين بدأ البعض يسجله ويكتبه ويتعامل معي هكذا مبتوراً بدون اللقب !

قلت لهم مرة : انا لا اريد ان احرجكم او احرج  احد بما اكتبه !

كان ردهم ان اعادو نشر مقالي في صفحتهم ، كانوا ينشروا لي اكثر مما انشر انا لهم ...

ثم عملت الاسم كاملاً بين القوسين في  السطر الثاني من التعريف إرضاءا لهم  ...

كان ابي مختلفاً ومناضلا ع كل الاصعدة.

والحياة بدونه اصعب ولكن الحمد لله ع نعمة الايمان بالله.


آخر الأخبار