قبل أمس كان واقعنا في الميدان ليس كما بدأناه قبل أسبوع .. ما بين عشية وضحاها تغير الوضع تماماً، أصبح العدو يحشد ويتقدم ويستعيد ويسيطر ولم نشاهد ذاك الانزعاج من عمليات المعركة على عمل أي خط دفاع رادع لإيقاف تلك التقدمات المتتالية للعدو.

لم نشاهد او نسمع  إلا بعض الأوامر التي تأمرنا على الثبات في الموقع بالأسلحة الشخصية بدون امكانيات دفاعية ! ويليها اخرى تجبرنا على الانسحاب، من المواقع من دون أي مواجهة.

 وكل يوم تنهار الهمم والمعنويات، حتى إن معظم المقاتلين اصابتهم الحيرة والدهشة من هذا الأمر الذي لم يحدث في صفوفنا طيلة السبع سنوات حتى اصبح العدو  اليوم يجتاح مناطقنا ويشرد الاف الأسر من منازلها، وهذا الذي كنا نغشاه من قبل، قمنا نتساءل مع بعضنا ومع أنفسنا.

•إين اختفت اصحاب تلك الوجوه المنيرة الذي اتوا وشدوا على ايدينا وزرعوا  في نفوسنا روح الأمل والمعنوية من جديد.

•إين اختفت اصحاب تلك الوعود التي زادة من هممنا ومعنوياتنا القتالية.

•إين اختفت تلك المئات من الحشود التي كنا نسمع عن توافدها ليلاً و نهارا طيلة شهر.

•إين اختفت تلك القناصة والفرق والمجاميع المتمكنة في الخبرات والمهارات القتالية.

•إين اختفت تلك الكم الهائل من الذخائر المتنوعة والأسلحة المتوسطة والثقيلة والمدفعية.

•إين اختفت تلك الأسلحة التكنولوجية المتطورة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية.

•أين وأين وأين ؟؟؟

هناك تساؤلات كثيرة ومحيرة لا نجد لها أجوبة إطلاقاً؟؟

وهناك قوة عسكرية كانت قادمة لا نعلم لماذا تم ايقافها ومنعها من العبور  باتجاه يافع البيضاء.

وهناك لعبة سياسية قذرة لا نتصور  حجم مؤامرتها على محافظتنا وبلادنا وعلى رجالنا.