أقام خريجون أوائل في جامعة صنعاء الخاضعة لنفوذ جماعة الحوثي، مراسيم تشييع رمزية، دفنوا خلالها شهاداتهم العلمية، تعبيرا عن إحباطهم جراء استبعادهم من قائمة المقبولين في المعهد العالي للقضاء بصنعاء.

المشيعون ووفقا لمقطع فيديو متداول، شكوا من المعهد القضائي، رغم حصولهم على المراكز الأولى، واستبدالهم بآخرين من أبناء وأقرباء قادة في الجماعة المسلحة.

وفي الفيديو تحدث الشاب الخريج "صلاح أبو لحوم" عن زملائه الطلاب، وقال إنه الأول على الدفعة بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف، تقدم للمعهد العالي للقضاء في صنعاء وحصل على المرتبه الاولى في اختبار المفاضلة، لكنه تفاجئ باستبعاد اسمه وأسماء مجموعة من زملائه الحاصلين على المراتب الأولى في اختبارات المفاضلة بشقيها الشفوي والتحرير.

وأكد "أبو لحوم" أنه تم استبداله وزملائه بأسماء طلاب اخفقوا في اختبارات المفاضلة، لكنهم يملكون الوساطة والقرابه من أصحاب القرار في صنعاء.

وكانت الجماعة قد فرضت على معهد القضاء طلابا ينتمون إليها عبر قياداتها ومشرفيها، دون إخضاعهم للمعايير والشروط المعتادة والمعروفة.

ودفع الحوثيون منذُ انقلابها على الحكومة بالمئات من عناصرها وأبناء قياداتها للدراسة في المعهد العالي للقضاء الخاضع لها (غير شرعي) بالتزامن مع توظيفها لعشرات الآلاف من العقائديين التابعين لها في المؤسسات الحكومية الحساسة.

ومؤخرا أكد قضاة وناشطون، أن الحوثيين أدخلوا طلابا موالين لهم بدون إجراء عمليات الفحص، وبعضهم متهمون بقضايا جنائية، في مخالفة صريحة للائحة الأساسية للمعهد.

النشطاء اتهموا الحوثيين بانتهاك معايير القضاء من خلال تعيين أشخاص غير مستحقين في المحاكم والنيابات، وفرض طلاب في المعهد العالي للقضاء.