أعلنت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مصادر رسمية: أن الولايات المتحدة تتوقع أن يبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا الأسبوع المقبل.

وافاد مستشار الأمن القومي الاميركي “جيك سوليفان” بأن الاجتياح الروسي لأوكرانيا قد يقع أي لحظة وان الرئيس الاميركي بايدن قد عقد مؤتمرا امنيا مع الحلفاء في اوروبا لبحث الأزمة الاوكرانية متحدّثا عن تقارير استخباراتية تشير الى احتمالية غزو روسي قبل 20 شباط وان الولايات المتحدة قدّمت مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا للدفاع عن نفسها.

وإذ اكد ان روسيا ستواجه ضغوطا اقتصادية كبيرة اذا اجتاحت اوكرانيا، لفت سوليفان الى ان الغرب أكثر وحدة والناتو اكثر قوة من اي وقت مضى مجددا دعوته الاميركيين الى مغادرة الاراضي الاوكرانية فورا.

وفي هذا السياق، توقع ان اي غزو روسي لأوكرانيا سيبدأ بقصف جوي يتبعه اجتياح بري وان روسيا في موقف الان يمكنها من تنفيذ الغزو اذ لديها كل القوات اللازمة على الحدود مع اوكرانيا، معربا عن تخوف واشنطن من المعطيات حول التهديدات الروسية. وأكد ان اسلوب روسيا بتعزيز قواتها حول اوكرانيا يشير الى قرب الاجتياح وقال: “لا نستبعد ان تغزو روسيا اوكرانيا خلال الالمبياد الشتوية في بكين”.

وتتزامن تصريحات سوليفان مع دعوات تطلقها الدول الاوروبية لرعاياها بمغادرة الاراضي الاوكرانية فورا ما يعزز الانباء عن قرب الاجتياح الروسي المزعوم. اذ انضمت بريطانيا والنرويج الى الولايات المتحدة وهولندا اللتين قد حثتا رعاياهما الى الخروج من اوكرانيا.

وحثّت بريطانيا رعاياها على مغادرة الأراضي الأوكرانية على الفور، ونصحت المواطنين البريطانيين بتجنب السفر إلى هناك.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، نشرته على موقعها الرسمي، اذ قالت “تعتبر سلامة وأمن المواطنين البريطانيين على رأس أولوياتنا، ولهذا السبب قمنا بتحديث نصائح السفر الخاصة بنا. نحث الرعايا البريطانيين في أوكرانيا على المغادرة الآن عبر الوسائل التجارية (الرحلات الجوية) بينما لا تزال متاحة”.
وأضافت: “يجب على البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا إبقاء خطط مغادرتهم قيد المراجعة المستمرة، والتأكد من تحديث وثائق سفرهم”.

يأتي ذلك، بعد يوم واحد، من حث الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع مواطني بلاده على مغادرة أوكرانيا، قائلا “يمكن أن تسوء الأمور بسرعة كبيرة”.

كما أعلن الرئيس الأمريكي عن خطط عسكرية طارئة لنقل الأمريكيين الذين فروا من أوكرانيا إلى بولندا جوا، في محاولة لتجنب هذا النوع من إخفاق الإجلاء الذي حدث في كابول الصيف الماضي.