الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - ما سبب الارتفاع المفاجئ للدولار أمام الجنيه المصري.. وهل يستمر ؟
ما سبب الارتفاع المفاجئ للدولار أمام الجنيه المصري.. وهل يستمر ؟
الساعة 03:50 مساءً (متابعات)

قفزة كبيرة حققها سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية صباح الإثنين بمقدار زيادة قدرها 10.67% ليجري تداول سعر الدولار في البنوك المصرية بين 17.42و 17.52 جنيه.

وسجل سعر الدولار في البنك الأهلى المصرى وبنك مصر ، للشراء 17.40 جنيه للشراء ، و 17.50 جنيه للبيع ، بعد إن كان 15.64جنيه للشراء ، و 15.74 جنيه للبيع .



وفي البنك التجارى الدولي ، سجل سعر الدولار، 16.87 للشراء ، و 16.97 جنيه للبيع ، بعد أن كان 15.66 جنيه للشراء، و15.76 للبيع.

وسجل سعر الدولار في بنك القاهرة 17.42 جنيه للشراء، و17.52 جنيه للبيع، بزيادة 1.76 جنيه.

ارتفاع أسعار الفائدة
وعزا مراقبون ارتفاع سعر الدولار في مصر مقابل الجنيه المصري إلى قرار البنك المركزي المصري على نحو مفاجئ برفع أسعار الفائدة 1%، اليوم الاثنين، وذلك في اجتماع استثنائي قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المجدول المقرر يوم الخميس المقبل.

وجاء قرار لجنة السياسات النقدية استباقيا لتطور الأحداث العسكرية في الأراضي الأوكرانية وما تلاه من آثار اقتصادية عالمية أثرت بصورة كبيرة على الاقتصاد العالمي.

ووفقًا لمحمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية بمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، أن تسارع الأحداث الاقتصادية في مصر من رفع أسعار الفائدة 1% وما اعقبها من طرح بنكى الأهلى ومصر شهادات استثمار بعائد 18% لمدة عام ثم ارتفاع سعر الدولار إلى 17.5 جنيه يوحى بأن هناك المزيد من الإجراءات الاقتصادية التى سوف تقوم الدولة المصرية باتخاذها الفتره المقبلة.

مساحة من الحرية للجنيه 
وتوقع محمد عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"،  أن تكون أحد أهم تلك الخطوات هو ترك مساحة من الحرية للجنية المصرى  بالانخفاض مقابل الدولار الأمريكى   فى محاولة من المركزى للسيطرة على حركة انسحاب الأموال الساخنه من السوق المصرية فى ظل منافسة كبيرة تشهدها أسواق السندات بعد رفع الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة والتى من المتوقع ان تتم رفعها أكثر من مرة خلال العام.

وفي تقرير سابق صادر عن بنك الاستثمار "جيه.بي مورجان" توقع أن تكون هناك حاجة على الأرجح إلى خفض سعر الصرف"، مقدرا أن الجنيه المصري كان أعلى من قيمته بأكثر من 15%.

زيادة الطلب على الدولار 
ومن المؤكد أن الطلب زاد على النقد الأجنبي خلال الفترة الأخيرة بسبب القفزة السعرية للسلع بعد مخاوف من التأثيرات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في أزمة غذاء عالمية ربما لم تنكشف كل تأثيراتها بعد.

وتتحكم روسيا وأوكرانيا في نسبة كبيرة من توريدات القمح عالميًا، الامر الذي قد يعجل مع استمرار الحرب بكارثة تلقي بتبعاتها على كل دول العالم.

كما ارتفعت أسعار النفط عالميًا أيضًا تبعتها موجات تضخمية كبيرة أثرت على أسعار السلع وحركة الشحن بين الدول.

هل يستمر الارتفاع ؟
ظل سعر صرف الدولار مستقراً أمام الجنيه المصري عند  15.6 و15.68 جنيه لاكثر من عام، وبفضل هذا الاستقرار أصبحت العملة المصرية أقوى عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار الأميركي خلال العام الماضي.

ومع التغيرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على مصر والاسواق العالمية، لا يمكن التكهُن باستمرار انخفاض الجنيه او عودته إلى سابقه قبل ان تنتهي الأزمة الروسية الاوكرانية التي لا يُعرف مداها حتى وقتنا هذا.


آخر الأخبار