وضعت مليشيا الحوثي، الجمعة، شروطاً جديدة لإنقاذ الهدنة "الهشة" المهددة بالإنهيار، التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع إبريل الماضي لمدة شهرين في اليمن.

وطالبت المليشيا الحوثية على لسان القيادي البارز حسين العزي، بمضاعفة عدد الرحلات الجوية من مطار صنعاء، المحددة برحلتين أسبوعياً وفقا للإتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، كشرط لإعادة الثقة في تلك الهدنة، التي ينظر إليها بإعتبارها خطوة متقدمة نحو الوصول الى سلام دائم في البلد الغارق بالخرب منذ ثمان سنوات.

وقال حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، إن "مضاعفة الرحلات هو المؤشر الذي سيثبت حسن النوايا ويعيد الثقة في اتفاق الهدنة، كما أنه العامل الأهم في مسألة تشجيع الجميع على مواصلة العمل من أجل السلام".

وأضاف العزي في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، إن ‏توسيع ومضاعفة عدد الرحلات إلى مطار صنعاء في ما تبقى من فترة الهدنة يعتبر ضرورة إنسانية ملحة لتعويض الرحلات التي أعيقت خلال الفترة المنصرمة"، حد قوله.

وتأتي هذه الاشتراطات غداة رضوخ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا للضغوط الأممية وموافقتها على إعتماد جوازات السفر الصادرة عن سلطة الحوثيين.

وأزاحت هذه الموافقة الحكومية عائقاً كبيراً أمام إعادة فتح مطار صنعاء وتسيير الرحلات الجوية المباشرة منه، بعد تعثرها سابقاً جراء خلافات بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي حول قانونية جوازات السفر تلك.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع إبريل الماضي التوصل لاتفاق هدنة في اليمن يتضمن وقف كافة العمليات العسكرية، اضافة لبنود أخرى تشمل السماح بتسيير رحلتين مباشرتين أسبوعيا من والى مطار صنعاء، والسماح بدخول 18 سفينة وقود الى ميناء الحديدة،ورفع الحصار عن مدينة تعز.

والخميس، أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا موافقتها على السماح بالسفر لحاملي الجوازات الصادرة من المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن موعد إقلاع أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي، سيكون في غضون الساعات الـ48 القادمة.

مؤكدا أن الهدنة ستكون هي المعيار الأساسي لإستمرار فتح المطار والموانئ والطرقات.

من جانبها أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تلقيها إشعارا رسميا بتسيير أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، إبتداء من الأحد القادم.