الجمعة 3 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - مرصد حقوقي يدعو إلى إنهاء حصار تعز فورًا كأولوية إنسانية ملحّة
مرصد حقوقي يدعو إلى إنهاء حصار تعز فورًا كأولوية إنسانية ملحّة
الساعة 11:51 صباحاً (متابعات)



�عا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، الخميس، إلى العمل على نحو جاد وسريع لإنهاء حصار مدينة تعز، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة للحد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون هناك.
 
وقال في بيان صحافي، "إنّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان في تعز تحتّم على الأمم المتحدة إيلاء قضية فك حصار المدينة أهمية قصوى في التفاهمات الجارية، وخصوصًا في ظل الهدنة القائمة، وتطبيق بعض بنودها كوقف العمليات العسكرية، وتسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي بعد نحو 6 سنوات من التوقف".
 
وعبّر المرصد الأورومتوسطي عن أمله في أن تسهم المحادثات المباشرة التي بدأت مساء أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان بين وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في فتح الطرق والمعابر في تعز وبقية المناطق، وتمكين السكان من ممارسة حقهم في حرية الحركة والتنقل.
 
وشدّد على ضرورة التوافق على تمديد الهدنة الجارية (...)، لإفساح المجال أمام تطبيق مزيد من الخطوات التي نصّ عليها اتفاق الهدنة، والتي من شأنها أن تُسهم في خفض التصعيد، وتخفّف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد بسبب النزاع.
 
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ مليشيا الحوثي التي تسيطر منذ 2015 على معظم المنافذ الحيوية لمدينة تعز، وتواصل إغلاق طراق الإمداد وتعيق تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكّان المحاصرين، إضافة إلى تقييد حركة تنقّل السكان ودفعهم إلى اتخاذ طرق بعيدة ووعرة وخطيرة تسببت بوفاة العشرات منهم في حوادث منفصلة خلال السنوات الماضية.
 
ولفت إلى أنّ عمليات القصف والقنص التي نفذتها مليشيا الحوثي بوتيرة متفاوتة خلال الأعوام السبعة الماضية أدّت إلى مقتل مئات المدنيين وجرح الآلاف، إذ وثّق تقرير حقوقي مقتل 365 مدنيًا نتيجة عمليات القنص التي نفذها مسلحو الجماعة في المدينة في المدة بين 2015 وحتى نهاية 2020.
 
وبيّن أن حصار المدينة تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية على مختلف الأصعدة، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير نتيجة ارتفاع تكاليف النقل لطول وخطورة الطرق، إضافة إلى نقص المياه الصالحة للشرب، وضعف مستوى الخدمات الطبية المقدمة للسكان وصعوبة الحصول عليها، وخصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يسكنون في ريف المدينة ويضطرون إلى قطع مسافات طويلة عبر طرق خطيرة للوصول إلى المدينة والحصول على العلاج.
 


آخر الأخبار