الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - سعد الدين المسوري : قيل ام زنبيل ؟
سعد الدين المسوري : قيل ام زنبيل ؟
احتفالات في صنعاء بيوم الولاية
الساعة 06:01 مساءً (زايد جابر)

في حديثه عن الاحتفال بالغدير قال العلامة محمد الوقشي ان القيل احمد بن سعد الدين المسوري هو من فرضه على اليمنيين لانه قيل وان ائمة وعلماء الزيدية لم يكونوا راضيين وقد لاقى كلامه انتقادا واسعا.

وحين وجد تسجيلا للشيخ العمراني تحدث عن اقتراح المسوري هذا للامام احمد بن الحسين بالاحتفال بعيد الغدير طالب الناس بالاعتذار له ...



والحقيقة ان ما كان يهدف اليه الوقشي هو تشويه مسمى القيل والاقيال والا فهو يعلم ان من فرض الغدير هو الامام ولم يفعل المسوري  بحسب كلام العلامة العمراني رحمه الله سوى ان اقترح فوافق اقتراحه هوى ائمة الزيدية الذين كانوا يستقدمون حتى علماء الامامية ويهشون لهم كما قال العلامة المقبلي ، ان المسوري لم يكن قيلا لا بالمعنى القديم الذي كان يعني زعماء اليمن وقادته ولا بالمعنى الحديث لمصطلح قيل الذي احيته الصحوة اليمنية في مواجهة الامامة والذي يعني كل يمني يعتز بيمنيته ويرفض ان يكون تابعا للهواشم ، فأحمد بن سعد الدين المسوري شيعي لال البيت كما كان يسمي نفسه او عكفي كما في تسمية ما قبل الثورة او زنبيل كما يسمى أمثاله اليوم ، فهو وان كان قاضيا في عهد الامام لكنه لم يكن صاحب قرار فهو في أحسن أحواله كمحمد البخيتي مع عبدالملك الحوثي وان شئت ان تبالغ فقل كمهدي المشاط ، وكيف يكون قيلا وهو القائل يرد بعد قرون على نشوان الحميري وينتصر لخصوم نشوان من الائمة:

رويدك يا أخا قحطان أقصر         فقد أوسعت عدوانا وبغيا

تطاول بالجهالة منك طودا        وتركب بالحماقة منك عميا

وتلمز ــــ لا أبالك ــــ علم يحيى         ويحيى للهدى في الله أحيا

له ولآله القران ارث                ومنهم فيه تلتقط الفتيا

وهم قرناؤه أبدا الى أن          يوافوا  يوم تطوى الأرض طيا

فربهم اجتباهم واصطفاهم        ولم يجعل لنا في الأرض شيا

وطهرهم وعلمهم وأعطى         لهم مع ذكره ذكرا، وحيا

وآتاهم مع القران ملكا         عظيما يبلغون به الثريا

ويرجون المطاهر وعد صدق      من الرحمن لا افكا وغيا

أتحسدهم ـــ عطاء الله ــــ كفرا       بنعمته، وتلوي الحق ليا

أما لجماح عقلك فيه عقل ؟      ولا دين ينهنه منك طغيا!ّ

على من كان تنزيل المثاني      من الرحمن موعظة وهديا؟

أعرض المصطفى تفري وترمي    لحاك الله ـــــ يا نشوان ــــ لحيا

وترجو في القيامة أن توافي       له عند اشتداد الكرب فيا

كذبت، وانما لك منه عيل      وما لك منه حين يراك تقيا

ودع في الجحيم، وبئس مثوى      من أجتنب الهدى وأباه أبيا

فخذها يا أخا الحمقات ذبا        عن الأطهار والبيت المحيا

وحفظا للنبي وأهل بيت       النبي ونصرة مني ليحيا

عليهم أفضل الصلوات طرا    ومرحمة الاله ورعيا.

فهل يكون قيلا من يقول ان الله اصطفى علينا بني هاشم ولم يجعل لنا كيمنيين في الارض شيئا ؟ وهل يكون قيلا وهو أول من أطلق لقب سيدي على كل هاشمي كما ذكر الأكوع في هجر العلم ومعاقله ؟

ان هذه التسمية لا يرتضيها حتى المسوري نفسه ؟ لكن يبدو ان الوقشي يريد فقط تشويه مسمى القيل والاقيال والايحاء بانهم مجرد عكفة وزنابيل حتى وان تعسف في قراءة الحدث وتفسيره مع انه يعلم ان مصطلح القيل لم يكن متداولا في عهد سعد الدين المسوري في القرن الحادي عشر الهجري .


آخر الأخبار