الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - قصة صورة غيرت مصير أطفال قرية نائية في تعز
قصة صورة غيرت مصير أطفال قرية نائية في تعز
الساعة 03:01 مساءً (متابعات)

بينما كان المصور اليمني الشاب حمزة مصطفى، يتجول بكاميراته على سفح جبل يفتقر لأدنى مقومات السلامة، وقع بصره على لفيف أطفال مجتمعين تحت أفياء شجرة هزيلة، يفترشون الأرض وسط العراء، ينشدون التعليم رغم أشعة الشموس الحارقة.

حمزة الذي يدير منصة "yemen peace" ويحترف التصوير منذ بدايات الحرب عام 2014، لم يكن يدرك أن لقطة فوتوغرافية واحدة قادرة على أن تجلب السعادة لأطفال منسيين ينشدون العلم في ضواحي قرية نائية في محافظة تعز اليمنية، لا ترصدها خرائط غوغل، ولا تطالها عدسات الإعلام الدولي.



وقال المصور الشاب حمزة مصطفى إن تلك الصورة التي ظهر فيها أطفال أمام سبورة، يحركهم الشغف لاستكمال الدراسة رغم قلة الإمكانيات، تحمل في جوهرها إشعاع ألم وأمل يعيشه بلد يعاني ويلات الصراعات والحروب، معرباً عن فخره لالتقاط تلك الصورة التي ساهمت بحسبه في تغيير مستقبل أبناء القرية كافة، بعد صدور قرار من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بإنشاء وبناء مدرسة بالقرية الواقعة في تعز، وفق موقع العربية.

كما تداول مؤثرون وإعلاميون هذه الصورة التي حملت معها معاناة الأطفال، لتصل إلى العالم، ودفعت مهندسي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى الميدان لتقييم الاحتياج.

وعقب موجة انتشار الصورة على نطاق واسع، وجه السفير السعودي محمد آل جابر عبر تغريدة في تويتر ببناء مدرسة، وهو الحلم الذي تحقق للطلاب بعد استجابة البرنامج السعودي لمناشداتهم، وباشر البدء بإنشاء مدرسة نموذجية لهم، وعلق حمزة قائلاً: "كان وقع هذه الاستجابة مفرحا لدرجة أنني شعرت بأن المبنى المدرسي سيبنى لي".

وروى حمزة تفاصيل قصة صورة أطفال قرية الكشار بالمحافظة المحاصرة، وأضاف:" حاولت أن أدع العالم يقرأ المشهد فالتقطت صور الأطفال ونشرتها تباعاً بكل أمل في الإسهام بتغيير واقعهم، وجاءت التفاتة البرنامج السعودي مثل بصيص أمل لمئات الأطفال الذين كادوا يفقدون ثقتهم بالعالم وهم يصارعون بؤس واقعهم كل يوم، وها أنا الآن فخور بالأثر الذي حققته الصورة، وأنا أرى المدرسة جاهزة لاستقبال أطفال القرية الحالمين بالحصول على حقهم في التعليم.


آخر الأخبار