الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - عربية ودولية - الهدوء يعود للعاصمة الليبية بعد أسوأ قتال منذ عامين خلف 32 قتيلاً
الهدوء يعود للعاصمة الليبية بعد أسوأ قتال منذ عامين خلف 32 قتيلاً
الساعة 10:39 مساءً (بوابتي - وكالات (رويترز))

ساد الهدوء العاصمة الليبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، بعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين فيما أخفقت القوات المتحالفة مع إدارة يدعمها البرلمان في طرد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.

وازدحمت الطرق في المدينة بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها وأزال الناس الزجاج المحطم وأنقاض أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت يوم السبت، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع في وسط طرابلس.



وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا بسبب المواجهة السياسية بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة.

وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس منذ مايو أيار.

وذكرت شركات طيران في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد أن الرحلات تعمل بشكل طبيعي في مطار معيتيقة في طرابلس، في مؤشر على استقرار الوضع الأمني في الوقت الحالي.

وقالت وزارة الصحة يوم الأحد إن 32 شخصا قتلوا في القتال يوم السبت وأصيب 159 ارتفاعا من تقدير سابق لمصدر بالوزارة بلغ 23 قتيلا و87 جريحا.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنهاء فوري للعنف وإلى حوار حقيقي لتجاوز المأزق السياسي في ليبيا.

ويُظهر فشل باشاغا في الإطاحة بالدبيبة أنه على الرغم من فترة إعادة الاصطفاف بين الفصائل المسلحة في العاصمة وحولها، ما زال بإمكان حكومة طرابلس الاعتماد على تحالف عسكري قادر على التصدي لأعدائها.

وبدا أن عدة جماعات متحالفة مع باشاغا في طرابلس فقدت السيطرة على أراض داخل العاصمة يوم السبت في حين باءت محاولات القوات غربي وجنوبي المدينة للتقدم إليها بالفشل.

وعاود رتل عسكري كبير أدراجه قبل أن يصل إلى العاصمة، بعد أن انطلق من مصراتة شرقي طرابلس حيث يقيم باشاغا منذ أسابيع.

وقال أسامة الجويلي، القائد الكبير في القوات المتحالفة مع باشاغا، إن القتال يوم السبت اندلع بسبب الاحتكاك بين الجماعات المسلحة في العاصمة. لكنه أضاف في تصريحات لقناة الأحرار التلفزيونية أن محاولة استقدام حكومة بتكليف من البرلمان "ليست جريمة".

ويبدو أن الأزمة السياسية الشاملة في ليبيا حول السيطرة على الحكومة لم تتغير إلى حد كبير بمحاولة باشاغا يوم السبت تولي السلطة في طرابلس.

ولا يوجد ما يشير إلى أي تحرك نحو تسوية بين المعسكرين الرئيسيين أو إلى وجود جهود دبلوماسية جديدة للجمع بينهما من أجل الدفع مجددا نحو إجراء انتخابات وطنية لحل الخلاف حول السيطرة على الحكومة.

وبينما فشلت القوات المتحالفة مع باشاغا في تنصيبه يوم السبت، فإنها ما زالت تحتفظ بمواقع مؤثرة حول العاصمة، في حين تبدو قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر متأهبة.


آخر الأخبار